IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 12/3/2017

 

هو الغموضُ غير البنّاء المتبع في طرح قوانينَ الانتخاب وآخرُها صيغةٌ جاءت على جناحِ التيار تَحمِلُ روحَ الارثوذكسي طائفياً وتقتله نسبياً .. تستحضرُ أرواحَ نجيب ميقاتي وتُقيمُ عليه مجالسَ السيتن .. و” هات مين يفهم ” أو يحُلُ لغز تداخل النسبي بالاكثري أو يكتشف كيف غُرز الستين بمؤخرةِ الميقاتي . إقتراحٌ سوف يَعقِدُ عليه وزيرُ خارجيةِ القوانين جبران باسيل وليمةً صحافيةً ربما غداً لشرح ما انتجته الشراكة السياسية  لكن اولَ المعارضين كان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أكدت مصادرُه للجديد أننا لن نسيرَ بهذا الطرح وقالت إن كل ما يُروَجُ له أنتخاباً سوف يصل بنا الى التمديدِ تقنياً لعامٍ واحد أو لعامٍ ونصف  وإذا كان جنبلاط رافضاً لطروحاتٍ تقترب من الشعوذةِ والشطارةِ الانتخابية الا ان تغريدتَه اليوم تؤكد ان الرجلَ أصبح اقربَ الى النسبية العادلة لاسيما بقولِه : إن افضلَ شيء الوضوح، نعم لنسبيةٍ فيها الحد الادنى للشراكة ولا لنسبيةٍ تُرسي الطلاقَ والقوقعة، فكفى التذاكي وصبرُنا طويلٌ جدا  والتفسيرُ العملاني للنسبية التي تضمن الحدَ الادنى من الشراكة تُعطي مؤشراً على ان جنبلاط لم يعد على عداءٍ مع هذا النظام الانتخابي وان النسبيةَ لم تعد تشكلُ له حساسيةً مفرِطة وبالتالي فهو أصبح مؤَهلاً لخوضِها بحيث لا يُعطي الاسبابَ الموجِبة لاتهامِه بالتعطيل بعد اليوم  ولا يتذرعن أحدٌ بان زعيمَ الجبل هو حجرُ عَثرَة ويتكأون على رفضِه لنسفِ الانتخابات والسير بالتمديد او الستين السيءِ الصيت. وإذا كانت قوانينُ جبران قد خطَت لبنان على صورة التقاتل الانتخابي .. فإن قانون “جبرا” ترك في هذا الوطن الكثير من السخرية على الانتخابات والسياسيين ومآثرهِم   ستافرو جبرا سقط عن أحلامِ ريشة .. عن سبعين الف بسمة .. عن نقد ٍ يُشبه الجرح .. عن الآمِ وطنٍ ما زال على وجعه  حاكى ستافرو على مدى سنوات كلَ انواعِ السخرية والنقدِ والأتهامِ غيرِ المباشِر عبر اللونِ والقلم .. رسم البلد على صورةِ حكامِه وغادره اليوم على ” حطة ” يده ..

ستافرو جبرا .. فلترقد ريشتك بسلام ..