IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” لنهار الأحد 25 أذار 2018

نلفت عناية المشاهدين على كافة الأراضي اللبنانية، إلى ان ما ستسمعونه وتتابعونه أدناه هو من لزوم الحواصل الانتخابية، وعدة شغل السادس من أيار التي تحتاج إلى بوليصة تأمين طائفية وشعبوية، وإلى رعاية مالية واستنهاض همم مناطقية.

ومن المفيد الاشارة أيضا إلى ان الزيارات، المباغتة منها والمنظمة، مفتعلة لجذب الاستثمار ورفع معدلات النمو السياسي، فلا تستغربن صبحيات الفطور المتكررة أو تفقد المناطق المتروكة لسنوات، أو وعد الناس المنسيين بحلول لقضاياهم وبينها ملفُ الاسلاميين المسجونين.

ولعل الاشارة التي تستوجب تداركها تحوطا، فهي تلك التي انتشرت كالوباء على كل اللوائح، وتعهدت مكافحة الفساد. فإذا انطلقنا من قاعدة تقدير الزمن الانتخابي وظروفه ومصطلحاته و”تتبيلة” أدواته، تصبح المعركة عادية، والشحن الانتخابي فيها ما هو إلا وقود لا تصلح لحروب وتنتهي مفاعيلها في السابع من أيار، وبموجبها تفرز طائرة مروحية لرئيس الحكومة، حماه الله ورعاه، للانتقال إلى الشمال. ويصبح وزير الداخلية متخما من “الترويقة” البيروتية المتواصلة مع طلعة كل صباح.

يضحي خالد الضاهر بنفسه ويهدي ايمانه إلى الحريري، تنغيصا بأشرف ريفي. يحصد الحريري تضحية النبي الخالد، وقبله الوزير المتصوف عن النيابة محمد الصفدي، ويضرب بها عدوه من قلب طرابلس. وفي خطابه الموجه إلى ريفي، على سبيل قلة الوفاء، قال رئيس الحكومة: لا نستطيع أن ننسى بطل العالم الذي يغرقنا ليل نهار تقارير وتخوين ومؤامرات، وماذا يقول؟ إنه يحارب “حزب الله”.

وبعملية حسابية بين الحريري، الحاصل السياسي لريفي، وفق المعادلة التالية: إذا كنت أنا أواجه “حزب الله”، و”حزب الله” “بيقوص علي”، وأنت ليس لديك “لا شغلة ولا عملة إلا تقوص علي”. ماذا تكون؟، إن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.

وإذ انتقد الحريري عودة رموز الوصاية السورية إلى طرابلس، عاجله الرئيس نجيب ميقاتي برد من العيار “الحميم” مستوحى من ليلة بكى فيها القمر. وغرد ميقاتي قائلا “ان ذاكرة اللبنانيين عموما وأبناء طرابلس خصوصا ليست ضعيفة، ولا تزال في بالهم وقائع ليلة 19 كانون الاول 2009 التي شهدت احتضان الوصاية”. وما عناه ميقاتي هو لقاء الحريري بالرئيس بشار الاسد في ذاك التاريخ، واعلانه في تاريخه عن كسر الجليد وفتح صفحة تاريخية في دمشق توجت بان أمضى رئيس الحكومة ليلته في قصر تشرين الرئاسي.

وبصفحة جبيلية جديدة، قامت في أحد الشعنينة لائحة الشيخ حسين زعيتر، والتي تحالفت مع الفدائي جان لوي قرداحي، بعد أن عز التحالف مع الحلفاء الذين لم يبادلوا “حزب الله” الوفاء، لكن زعيتر خفف من روع الازمة، وقال ل”الجديد” إننا وصلنا مع التيار إلى فراق حبي، لكننا معهم على المصالح الوطنية والقومية والاستراتجية التي لها علاقة بلبنان ومحيطه، وهذا الفراق لن يعرض التفاهم لأي اهتزاز.