IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 9/1/2016

aljadeed

رئاسياتٌ سرية وغموضُ يكتنفُ سادةَ القصر  التوافقَ على إجراءِ الانتخاباتِ البلديةِ في موعدِها هذه الزياراتُ أعقبَها ملحقُ نَفي إذ إنه لم يَنقُلْ رسالةً مِن الحريري إلى عون ولم يَبحثْ معه في قانونِ الانتخاب لكنّ النفيَ لم يشملْ تصريحَ المشنوق الذي يؤكّدُ فيه مُضيَّ الحريري في مبادرتِه ترشيحَ فرنجية الذي أعلنَه قبلَ يومينِ مِن عينِ التينة وإذا ما صدّقنا كلامَ وزيرِ الداخلية عن مضيِّ زعيمِ المستقبلِ في ترشيحِ زعيمِ المردة فعن أيِّ مبادرةٍ نتحدّث عن طرحٍ لم يعلنْه الحريري ماضٍ بماذا  فنحنُ اللبنانيين منذ أكثرَ مِن عشْرِ سنواتٍ لم نسمعْ بمبادرةٍ كهذه مِن فمِ الرئيس سعد الدين رفيق الحريري نقدّر ظروفَه بأنه مغتربٌ وقد لا يعرِفُنا لكنّ أياً من مستشاريه أوِ المقرّبينَ إليه لم يُخبرونا بأنّه فقَدَ حاسَةَ النُّطق لا فُضَّ فوه يتحدّثُ ويغرّدُ ويُصدِرُ بياناتٍ أصبحت مطولة   وبإمكانِك رصدُه متلبّساً بالمواقفِ عندَ آخرِ كلِّ خِطابٍ للسيد حسَن نصرالله  فالرجلُ صاحبُ رأي مناصِرٌ للثورات , مناهضٌ للمجاعة, ” الو تم ياكل ويحكي ” في آن فلماذا يلعبُ الغُميضة معَ اللبنانينَ في تسميةِ سليمان طوني فرنجية مرشّحاً رئاسياً ولماذا يخوض سمير جعجع تالياً الحربَ عبرَ اتّباعِ سياسةِ النكد فيهدّدَ مِن وراءِ الستار بترشيحِ خصمِه التاريخي قد يعتقدُ جعجع أنّها مناورةٌ مراهنٌ فيها على بقاءِ فرنجية مرشحاً   لكنّ زعيمَ المردةِ أذكى مِن أن يلعبَ ورقتَه الرئاسيةَ مِن خارجِ الإجماعِ المسيحيّ فإنْ سار قائدُ القواتِ في ترشيحِ عون فعلاً فسوف يرى أنّ فرنجية أولُ مَن يقفُ خلفَ الجنرال فتسقطُ مناورةُ الحكيم  فهل جعجع على استعدادٍ لتقديمِ الهدايا بالمجان وإذا كان لها سِعر فكم يكونُ ثمنُها أسئلةٌ تُخفيها اليومَ هواياتٌ سياسيةٌ جديدة فقوى الرابعَ عشرَ من آذار رُزقت قضيةً بعد مجاعةٍ سياسيةٍ طويلة وكان حصارُ مضايا مغذّياً لهذه القوى معَ التسجيل أنّ وجعَ المدنِ ليس للتسلية ولا لتبادلِ الرسائلِ القذِرةِ مِن كلِّ الأطراف مضايا محاصرة جائعةٌ وئتنّ كما العديدُ مِنَ المدنِ السوريةِ المنسّيةِ لكنّ علاجَها لن يكونَ من مائدةِ الأمانةٍ العامةٍ لقٌوى الرابعً عًشًرً مٍن آذار المتضورةٍ جوعاً سياسياً ولا مٍن استفزازٍ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ مِن طرفَي الثامنِ والرابعَ عَشَرَ وتنسيقياتِ لبنانَ والمَهجر العلاجُ بالضّغطِ لإدخالِ المساعداتِ الإنسانية على أنْ يتسلّمَها الجائعونَ لا المُسلحون  الذين يعرفونَ جيدًا كيف يهرّبونَ السلاحَ ويَجهلونَ تماماً كيفيةَ تهريبِ الطعام .