IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 6/3/2016

aljadeed

حكومةُ المَطمرةِ الوطنية تقتربُ من الحلّ وَفْقاً للعبارةِ التي تَحلُها.. وإذا كان شعارُ رئيسِها تمام سلام “اللهمّ أشهدُ أنّي بَلّغت”.. فلسوفَ يقولُ له ربُه إنكَ تأخرتَ في التبليغ، وأخطأتَ في ربطِ مصيرِكَ بحُفرةٍ من مَطمرة  فيما كانت حلولُ البلدياتِ أقرب لكنكَ أَحجمتَ عنها أموالَها ولم تُكلِّفْها البَدءَ بالعمل  أنتَ ومَن معكَ من حَفنةٍ وزاريةٍ سياسية تتربّعُ على القُمامة   فالحلولُ التي تنشدونها أيّها السادة  ليست جاهزةً للتطبيق.. وأنتم تعرِفون هذا الأمر.. وسبقَ لكم وأن تَبلّغتم رفضَ الأهالي، من برج حمود إلى الجية والناعمة وعمومِ مِنطقةِ إقليم الخروب   فليسَ بـ(طلال إرسلان) وحدَه يَحيا الإنسان.. وإذا كان زعيمُ خلدة قد أَخفضَ صيحاتِ الكوستا برافا.. فلن يَعنيَ ذلكَ أنّكم حَصلتُم على “البرافو”.. لأنّ مَطمراً واحداً لن يَفِيَ بمزابِلكم الصيّاحة على طُولِ بيروت وعَرضِ ضاحيتِها   لا أحدَ يريدُ الحل.. والسلطةُ تبحثُ عن مخارجَ جرى رفضُها معَ الشكر.. لكنّها لا تيأس قبلَ أنْ تُعاودَ تدويرَها لإسترجاعِ سَطوةِ الوزير أكرم شهيب على المِلف .  وقد يَتراءى للمرءِ أنّ السلطة أَعلنت إفلاسَها وأَشهرت فشلَها وعجزَها عن معالجةِ مِلفِ النُفايات.. لكنّ ثمانيةَ أشهرٍ من عُمرِ الرائحة تقولُ غيرَ ذلك.. وتُبرِزُ معطياتٍ تؤكدُ أنْ لا أحدَ في شِبهِ الدولةِ اللبنانية يريدُ الوصولَ إلى الحل.. لأنّ الجميعَ مختلفٌ على توزيعِ المغانم وتقاسُمِ الحِصص.. ولا أحدَ مُنزّهاً، من جنبلاط التقدمي في الأزمة إلى الحريري وبري والسنيورة  وربما كانت حِصةُ زعيمِ المستقبل من هذه الأزمة هي رئاسةُ الحكومة.. فالحريري يَنشدُ العودةَ إلى السرايا ولو على ظهرِ النُفايات.. يَرتضي بأنْ يكونَ رئيساً “مزّبلاً” على أنْ يبقى مواطناً سعودياً مُفْلِساً.. فوضعُه الماليّ ما عادَ يحتمل .  وعَفنُ المِنطقة يتفوقُ في الأوساخِ السياسيةِ الموصولةِ بحَبلِ سُرّة إسرائيلي  لكنّ بعضَ ردودِ الأفعالِ الشعبيةِ والرسمية، كانت بمثابةِ الرسالة إلى العدوّ الذي يُقدّمُ نفسَه على أنه حامي الشعوب في الخليج.. وهذا ما أَبحرَ فيهِ اليوم الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله في ذكرى أسبوعِ الشهيد علاء البوسنة  حازماً بأنّه لا يمكنُ لإسرائيل في هذا العالمِ الإسلامي أنْ يصبحَ وجودُها طبيعياً في أيِ يومٍ من الأيام.. متحدثاً عن أنظمةٍ وعُروش تَعلمُ أنّها لا تستمرُ إلا بحمايةِ إسرائيل  وقالَ إن القرارات بتسميةِ حزبِ الله منظمةً إرهابية كانت تعسفية.. وبعضُها في مؤتمرِ الداخلية العرب قد جرى تهريبُه.