لم ينأَ نجيب ميقاتي بنفسِه هذه المرة وأستلَّ قانوناً من صنع يديهِ ليعلنَه الصيغةَ المُثلى للمرحلة وجد رئيسُ الحكومةِ الأسبقُ أنه كان عبقرياً على زمانِه.. وأنه ابتدعَ تقيسماتٍ تَصلُحُ لكلِّ طائفةٍ ومكان.. فأعاد الانتشارَ وزيّت مشروعَه موسوماً باسمِه بعدما كان يُدعى في الإعلام قانونَ مَروان شربل. طرفا الحكومةِ السابقةِ ميقاتي ووزيرُ داخليته تبنيا الصيغةَ المثلى.. التي بدأت تغزو الساحةَ الانتخابيةَ وتَحظى بقَبولِ عددٍ مِنَ الأطراف لكنّ المفاجئَ أنّ رئيسَ تلك المرحلة العماد ميشال سليمان خرجَ يضرِبُ بسيفٍ أكثريّ ويطرحُ قانوناً لم تلدْه حكومتُه.. مروّجاً مشروعاً جديداً عوضاً من دعمِ صيغةٍ مِن ذَهب.. كانت أفضلَ ما أنتجَه العهد ومن شأنِ قانونِ سليمان ميقاتي شربل أن يحصُرَ الخلافَ على القانونِ عندَ توسيعِ الدوائرِ فقط.. معَ إعطاءِ المغتربين حقَّ التمثيل وما عدا ذلك فإنّه يضمنُ عدالةَ التمثيلِ النسبيّ ويتواءمُ وخِطابَ القَسَمِ الرئاسي وإذا ما ذُلّلت بعضُ العقَبات فإننا قد نشهدُ أقرارَه وربما قبلَ انقضاءِ مُهلةِ الحادي والعِشرين من شُباطَ الداهمة واليوم أعادَ الرئيس ميشال عون تأكيدَ قانونٍ يُمكّنُ الأقلياتِ من التمثيل سواءٌ أكانتْ طائفةً أم أقلية ًداخلَ الطائفة وقال إنّ ما نطرحُه في شأنِ قانونِ الانتخابِ لا يَخرجُ عن الطائف لأنّ وثيقةَ الوفاقِ الوطنيّ تَنُصُّ على قانونٍ انتخابيٍّ يحترمُ العيشَ المشترك وأهميةُ الوصولِ إلى قانونٍ للانتخاب كانت حاضرةً في حُزنِ بشرّي التي تقاطرَت إليها الوفودُ لليوم التالي لتقديمِ واجبِ العزاء بوفاةِ والدةِ الدكتور سمير جعجع ومِن بينِ الحاضرين عَبرَ المواكبِ السيّارة رئيسُ الحكومة سعد الحريري الذي زارَ بشري أرضياً وليس فضائياً.. فيما لفتَت تهنئةٌ وجّهها الوزيرُ السابقُ فيصل كرامي لوفدِ التيارِ الطائرِ قائلاً: “الحمدلله سِلْموا”. ومن أحزان بشري إلى معاركِ عين دارة المتجدّدة بسلاحِ الكسّاراتِ الفتّاك.. حيث أتّهم آل فتوش النائبَ جنبلاط بإقامةِ حواجزَ وفرضِ خوات.. وهو ما نفاهُ الاشتراكيون وفي وقتٍ كانت معركةُ جنبلاط الفَرعيةُ مع بهيج أبو حمزة تبلُغُ القضاءَ الأميركيّ الذي مجّدَه زعيمُ الجبلِ وأعجب به.. متسائلاً: متى نرى قَضاءً مماثلًا في العالَمِ العربيّ لكنّ صاروخاً جو أرض من الجاهلية أصاب جنبلاط في الصميم.. إذ سدّد وئام وهاب تغريدةً دعا فيها البيك إلى التوقّفِ عن النِّفاقِ.. فعندما يُصبحُ لدينا قضاءٌ كالقضاءِ الأميركيّ تصبحونَ مِن دونِ عمل.