IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2024/06/07

يتحضر مجلس الحرب الإسرائيلي للتقاعد في سبت الانفصال الموعود، والذي سيعلن فيه عضو المجلس بيني غانتس الاستقالة تاركا الثعلب الحربي وحيدا وفي المجالس اللبنانية الموضوعة بأمانات الحرب، فإن كل المواد الحافظة رئاسيا وسياسيا أحيلت إما للقمة الفرنسية الاميركية في باريس أو نحو الموعد الأبعد مدى لترمى في صندوقة الانتخابات الاميركية، في وقت لا جو بايدن ولا ايمانويل ماكرون ينشغل بالهما على اللبنانيين، ولا انتخابات تشرين ستحدد مسار بعبدا وبين الشوطين جرت محاولات “لتلحيم” القوى اللبنانية المتفككة والبحث في ما بينها عن صيغة للتشاور على معادلة الخيار الثالث.

هذا المسعى الذي خاضته قطر انتهى قبل ان يبدأ، وعادت الوفود من الدوحة كما ذهبت، واكتفى بعضها بإعلان مصطلحات تشبه “جس النبض”. لكن قطر نفسها كانت شاركت في صياغة بيان الخماسية المشترك في السابع عشر من تموز عام 2023  والذي تؤكد فيه الدول الخمس الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، وتحث بقوة القادة والأطراف اللبنانية على اتخاذ إجراءات فورية للتغلب على المأزق السياسي.

وتبعا لهذا المسار قالت مصادر الجديد عن موقف السعودية إن المملكة لا تحبذ المشاركة المباشرة في إدارة اي مشاورات بين الكتل احتراما لسيادة لبنان ودستوره وستحال السيادة مع الانتخابات الرئاسية الى موعد لاحق تخمد فيه الجبهات التي تلقت بيانا صادرا عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا أمس, شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق وفقا للقرار 1701.

والقرار غير المحترم اسرائيليا ينضم الى سائر الانكسارات والقرارات التي عصت تل ابيب على تطبيقها .لكن الكيان المتهالك تعبر عنه صحفه العبرية،  ففي طوفان الاقصى كان عنوان  “إسرائيل تلفظ أنفاسها” يتصدر افتتاحيات الصحف العبرية  وبدخول الحرب شهرها التاسع اعترفت بانها مسألة  وقت فقط قبل انهيار “إسرائيل” النهائي ومن معالم انهيار الهيكل صفر إنجاز في الجنوب وأصفار على الشمال.

وعزلة دولية رفعت فلسطين إلى مصاف الدول وحصار قضائي بجناحي محكمة العدل والجنائية الدولية وتهديد أممي بإدراج إسرائيل الأسبوع المقبل على اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال في مناطق النزاع ومن المسافة صفر داخل ائتلافه يتهيأ نتنياهو لتلقي صفعة بيني غانتس إذا ما قرر الاستقالة غدا والانسحاب من حكومة الطوارىء ومجلس إدارة الحرب وإذا ما نفذ غانتس انسحابه التكتكي ولحق به غادي آيزنكوت فإن نتنياهو سيخسر جناح معسكر الدولة ورؤوسه الحربية.

وفي حسبة انتخابية على أبواب فتح دورة الكنيست الصيفية راجع بيني غانتس حساباته بعد تراجع شعبية حزبه وهو إذ دخل مجلس الحرب للثأر من غزة بعد الصفعة التي تلقاها كرئيس للأركان خلال العصف المأكول عام 2014 ها هي غزة تلقي به خارج مجلس الحرب في طوفان الأقصى وتطيح بالسيوف الحديدية ورتبها الغارقة في رمال القطاع.

في المقابل نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غانتس قوله إنه لن يتوانى عن استخدام القوة إذا لم ينجح الحل السياسي في إزالة التهديد لبلدات الشمال فجاء الرد من صحيفة هآرتس  بأن محادثات جرت بين مسؤولين كبار في جهاز الأمن تظهر المزيد من الدلائل على أن “إسرائيل” تواجه فشلا ذريعا متعدد الأبعاد وأنها على المستوى الاستراتيجي عالقة في جميع المجالات وأهمها ضد حزب الله في الشمال.

وفي تأكيد المؤكد قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال يتسحاق بريك إن الجيش وإسرائيل يتجهان نحو الانهيار الداخلي “وكابينت الحرب” يرفض الاعتراف بالواقع القاسي وإن الجيش لا يستطيع الانتصار في هذه الحرب ضد حماس وحزب الله.

وأقوال جنرالات الحرب مثبت بأفعال المقاومة الفلسطينية وإنجازاتها كما بتصاعد العمليات كما ونوعا عند جبهة الإسناد اللبنانية التي أضافت مواقع الاحتلال في مدينة الناصرة إلى لائحة الأهداف. على خط المفاوضات قال “السنوار” كلمته للوسطاء : حماس لن تنزع سلاحها ولن توقع على هكذا اقتراح في حين أمهلت تل أبيب الحركة حتى يوم غد السبت للرد على مقترح الصفقة.

ولأجل التوصل إلى اتفاق تهدئة والإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب يزور وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن تل أبيب مطلع الأسبوع المقبل للمرة الثامنة منذ اندلاع الحرب.