لن يتجاوز كيان الاحتلال ترددات مواقف السيد نصرالله، خلال مقابلته مع قناة “المنار” في ذكرى يوم النصر والكرامة. تل أبيب التي فقد محللوها وخبراؤها مفردات التعبير، حاول بنيامين نتنياهو التعويض بثلاث جمل تداركا لانفجار قنبلة الانتقادات الداخلية بوجهه مجددا، وهو الخارج من اخفاقات حكومية مريرة أعادته إلى المربع الأول انتخابيا.
هدد نتنياهو لبنان و”حزب الله” بضربة ساحقة، ثم قال إنه لن يكشف خططه لذلك، مذكرا بما أسماه الأنفاق على حدود لبنان. ولكن، من لا يذكر كيف امتطى نتنياهو هذه الحجج لتحقيق زخم اعلامي انتخابي بائس يائس، باعتراف قادة واعلاميين وشخصيات سياسية صهيونية مؤثرة؟. وأي خطط بقيت لنتنياهو تقي كيانه العودة إلى العصر الحجري، كما أكد السيد نصرالله؟. هو العجز بأم عينه، وبضعة سطور من التهويل لا تنتشل تل أبيب من بئر اخفاقاتها ومخاوفها، ولا تمنع افيغدور ليبرمان من وصف كلام خصمه اللدود نتنياهو كنباح الكلب الذي لا يعض.
لبنان الجاهز لصد أي عدوان، يرزح حاليا تحت أثقال سياسية كبيرة. لا أفق حكوميا واضحا، ولا بشائر لوصول الاتصالات إلى نقطة تنهي ذيول حادثة قبرشمون، ولكن يؤمل أن تكون جلسات مجلس النواب التشريعية لاقرار الموازنة، فرصة جمع تحت قبة البرلمان لتذليل العقبات، وبحسب مصادر ل”المنار” فإن اتصالات تتركز على تأمين انعقاد مجلس الوزراء يوم الأربعاء في بعبدا، لإحالة قطوعات الحساب إلى جلسات مجلس النواب الأسبوع الطالع. فهل عساه يكون خيرا، ولا يطير تخفيض العجز وتعديلات النفقات والايرادات ومعها مشاريع “سيدر” إلى غير رجعة؟.
اليوم، ومن الجنوب، وصف الوزير جبران باسيل جلسات مجلس النواب بالاستحقاق، وخلال لقائه مناصري “التيار الوطني الحر” في بعض بلدات مرجعيون وبنت جبيل والنبطية، أكد أن الوحدة الوطنية هي التي تحقق الانتصارات على التهديدات.