من الجليل الى الخليل، لن تستر الخيبة الصهيونية ولن تعاد الهيبة، وسيبقى جيشهم المكلوم ورئيس حكومتهم المأزوم غرقى في مستنقع المجهول الذي يغطي كامل المشهد الاسرائيلي..
من صاروخ صلحا او افيفيم، الى حجارة الحرم الابراهيمي بل كل فلسطين، الهدف واحد والساعد المقاوم واحد، وسيبقى الجرح الصهيوني نازفا..
لن يستطيع الاحتلال تغشية معادلة الردع المفروضة عليه عند الحدود مع لبنان، بمحاولته فرض واقع التدنيس على المقدسات الفلسطينية في الخليل، مع محاولة بنيامين نتنياهو دخول الحرم الابراهيمي، فللحرم الذي هو توأم القدس، شعب يحفظ قداسته وسيحميه.
ودماء الفلسطينيين الشهداء برصاص المستوطن باروخ غولدشتاين قبل ربع قرن في ذاك الحرم، تغلي بعروق الفلسطينيين، وتقترن بالصرخة الفلسطينية التي هزت الصهاينة، ولن تكون بعيدة ان اصر بنيامين نتنياهو على البحث عن اوراق لصناديقه الانتخابية بهذه الرعونة المتطاولة على الاستقرار عند شتى الجبهات..
والمجابهة لنتنياهو ومحاولاته جاءت من كبار الخبراء والمحللين العسكريين والسياسيين الذين نصحوا الجيش العبري بعدم تجاوز الحدود مع حزب الله، فنحن مردوعون ولا نهاجم في لبنان لاننا لا نريد الدخول في حرب ثالثة قال المحلل العسكري الصهيوني يرسي يهوشوع..
في لبنان حرب حقيقية تمارس ضده وضد كل بنيه بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اعتبر اننا في عين العاصفة، واننا قادرون على الخروج من حالة الضغط هذه فيما لو تم تطبيق ما اتفق عليه في لقاء بعبدا..
ومن بعبدا طمأنة رئاسية بان لبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية الراهنة، الناتجة عن تراكمات امتدت لعقود ثلاثة..