IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 23/09/2019

سباق بين الازمة وادواتها، والحكومة اللبنانية وخياراتها..
وان كانت موازنة 2020 الامل المشحوذ حكوميا لتحقيق اختراق ما في جدار الازمة، لاستدرار اموال سيدر وما لف لفه، فان تفاقم الازمة المنتصبة في عمق الاقتصاد اللبناني، تغذيها نصائح الاميركي وماريشاله الذي اتى الى لبنان ظانا انه الوصي على البلاد والعباد.
وان كان البعض ارتضى السمع والطاعة، فان ما يجب ان يسمعه رأس الحرب الاقتصادية الاميركية على لبنان “ماريشال بيلينغسلي” انه لن يكون غير ماريشالاته العسكريين التائهين في المنطقة، وان مسار عقوباته التي تطال لبنان كل لبنان، هي ضمن نزال عض الاصابع بين المحاور، وبات البعض في المنطقة ومن شدة وجعه، يكاد يسحب اصبعه ليفقأ بها عينه، وسيتبعه اتباعه واسياده.

اما عين اللبنانيين فعلى اختراق ما تقدمه الحكومة عربون حسن نية لمواطنيها قبل المتربصين بها، ولو بالحد الادنى من وقف الهدر والفساد،او ايجاد مسار كهربائي او نفطي كان، او اي خطوة تدل على استشعار السياسيين اننا في حال غليان، وان الاصلاحات لا تحققها التصريحات والتقديرات.
والتقدير الى جانب ازمة الدولار المحكوم من المصارف والمتحكم بسعره في السوق السوداء تحت اعين المعنيين الصامتين ان لم يكونوا المتواطئين، فان أزمة اخرى يقع المواطن تحت وطأتها. البنزين، الذي يقترب الى الازمة، والذي سيزيد من اشتعالها ان لم تحل المعضلة العالقة بين كل نقابات القطاع والحكومة التي أمهلت ثمان واربعين ساعة لايجاد الحل قبل الاضراب.

في المنطقة درب التيه الاميركي السعودي الاسرائيلي وبعض حواشيه، يزيده الاتزان الايراني، وحسن التصويب الدبلوماسي والميداني،الذي يصيب بهؤلاء حرجا حينا ومقتلا سياسيا احيانا.

فالى نيويورك مشى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني معززا باقتدار بلاده وثباتها وحكمتها وحنكتها في خضم النزال، وبجعبته “مبادرة هرمز للسلام” التي لا تستثني ايا من دول الخليج ان احسنت كل دولة منها منطق حسن الجوار، وقدمت مصالحها على احقادها واوقفت مكابرتها.