حرب على الصلاحيات تحت قبة البرلمان، فيما صلاحية البلد اقتصاديا وماليا بخطر، وسيادته مصابة وامنه الاقتصادي مستباح. فلم يسبق لجهة تدخلت وفرضت هذا الكم بل النوع من الاملاءات، واستباحت بلدا ماليا واقتصاديا كما يفعل الماريشال الاميركي (مارشال بيلينغسلي) مع اللبنانيين.
ومع كل هذا النوع من التدخل، الذي يحلو لاهل الخنوع تسميته نصائح، يصح السؤال: أليس ما نعيشه اليوم من واقع اقتصادي هو من تبعات تلك النصائح؟ أليس نضوب الدولار من الأسواق مرتبطا بشكل او بآخر بقرارات خازن الادارة الاميركية الذي دار كل حقده على لبنان؟
لكن حاكم مصرف لبنان ما زال يطمئن بأن الدولار متوافر وما دون ذلك تهويل.. فهل هذه تطميناته أم ضمن توجيهات الماريشال؟.. وهل كل ما يتحدث عنه موزعو المحروقات ومستوردوها، وموزعو فواتير الخلوي المسبقة الدفع، وشركات الصيرفة، بل المواطنون العالقون أمام ماكينات الصرف الآلي لدى بعض البنوك، كله وهم ومن صنيعة الاعلام؟ وهل صاحب الهندسات أعرف من أصحاب الآهات؟
رد مهندس باتقان أسمعه الرئيس نبيه بري للموفد الاميركي ورفعه الى الاعلام: نحن بدورنا قلنا ما يجب أن يقال ـ قال الرئيس بري ـ وأسمعناه ما يجب أن ينقله الى إدارته انسجاما مع ما تمليه مصلحتنا الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وإنسانه وثوابته التي لا نساوم عليها.
ملف لا مساومة عليه ايضا، عذابات المحررين من معتقل الخيام الذين حضروا اليوم الى القضاء العسكري شهودا ضد العميل عامر الفاخوري الذي سيخضع للتحقيق، أمام قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا وعلى مسمع محاميته الاميركية، التي اعطيت موافقة من نقابة المحامين اللبنانيين للدفاع عنه.
اندفاع الأنظار العالمية نحو نيويورك، حيث اجتماعات الامم المتحدة، وما يجري على هامشها من مساع ولقاءات أبرز عناوينها ايران التي ما زالت عند موقفها، إلغاء العقوبات الاميركية ومن ثم العودة الى المفاوضات ضمن مجموعة الخمسة زائد واحد.
كما قال الرئيس الشيخ حسن روحاني، فيما الرئيس الفرنسي عند آماله بتحقيق تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة، أما الرئيس الاميركي فعند اسلوبه بإهانة حلفائه: نحن نؤمن الحماية لهم وعليهم ان يدفعوا.