هو فجر غزة وبهاؤها، وان غدره الاحتلال ذات فجر، هو بشارة نصرها الجديد شهيدا، بعد ان كان من صناع كل انتصاراتها في ميادين الجهاد والبذل.
بهاء ابو العطا، القائد الكبير في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ما جف عطاؤه وما ذبلت بندقيته، وما حادت يداه عن المقلاع الفلسطيني ولا خطواته عن طريق القدس، سيصلها بطلائع المجاهدين وصواريخهم التي تهز عسقلان وبئر السبع وتل ابيب.
استشهد ابو سليم ورفيقة جهاده وحياته، بعد أن زرع في الارض رجالا، كليمون غزة وتينها، وطول سنيها الكاسرة لكل احتلال..
أما وقد ارتكب العدو حماقته، ظانا انه عطل قنبلة موقوتة كما وصفه بنيامين نتنياهو، فان المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها ردت بصوت الوحدة وخياراتها المفتوحة: الرد آت، وسيفجر دم “ابو سليم” قلب المحتل، ويهز عروش سياسييه..
لم يبدأ الرد بعد قالت فصائل المقاومة التي شيعت شهيدها وزوجته في غزة، وآخرين في دمشق قضيا بعدوان مماثل، كان يستهدف احد اعضاء المجلس السياسي لحركة الجهاد الاسلامي أكرم العجوري، الذي نجا، واستشهد ابنه ومجاهد آخر..
نتنياهو وحكومته التي تبنت بأكملها عمليات الاغتيال، محاولة الاستثمار بالدم الفلسطيني في ميادين السياسة الصهيونية، تقف مربكة امام القراءات في الخطوة، مع تأكيد المحللين ان النار التي اشعلوها لن يتحكموا بمسارها، وان الاوراق باتت بيد الفلسطينيين.
اوراق اللبنانيين المبعثرة في ميادين السياسة والاقتصاد، بفعل فاعل خارجي وادواته الداخلية، دخلت مرحلة لم تعد تحتمل التسويف، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يطل على اللبنانيين بعد قليل في حوار تلفزيوني، يتناول آخر التطورات، بعد ان شرحها لسفراء مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، ولسفراء الدول العربية، مؤكدا أن الحكومة العتيدة ستمضي بالورقة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة المستقيلة.
وفي المعطيات المستقاة من مصادر متابعة للمشاورات، فان الامور ما زالت ضبابية، والخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات.
اما كلام الامين العام لحزب الله في يوم الشهيد، والذي لا يحتمل التأويل، فقد ترك في البلاد صدى عند اهل التفكر، لا اهل الاحقاد، ورسم حلا هو بلا ادنى شك أفق جديد.