لماذا اصرار جيفري فيلتمان على الظهور المتكرر، داعيا إلى الفتنة في لبنان؟، هل في اطلالاته المتتالية أمر عمليات، أم أن للرسالة بعد إضافي من على الصفحات السعودية؟.
أعاد الديبلوماسي الأميركي نسخ مواقفه ذاتها، من مقاعد البرلمان الأميركي، إلى صفحات جريدة “الشرق الأوسط” السعودية، والعنوان: التحريض وإطالة عمر الأزمة في لبنان. وأخطر ما في اطلالته الثانية خلال أيام، دعوة اللبنانيين ووسائل إعلامهم إلى قراءة إفادته أمام الكونغرس كاملة، وأن يتذكروا بأن الولايات المتحدة قادرة على مساعدة لبنان لانهاضه من أزمته الاقتصادية. أما مقصده فما خير به اللبنانيين بين الفقر الدائم إن لم يستجيبوا لمطالبه السياسية، أو الرخاء المحتمل.
والنتيجة الواضحة لدى “حزب الله”، أن المعرقل الأول في تشكيل الحكومة هو أميركا، التي تريد حكومة على شاكلتها، ونحن نريد حكومة على شاكلة الشعب اللبناني وحاجاته، كما قال نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم.
لا مؤشر لاندلاع حرب أهلية في لبنان، و”حزب الله” لن ينجر إلى الفتنة، أكد الشيخ قاسم، وأميركا تتحرك في الخفاء وتفرض شروطها وتسعى إلى أن تكون النتائج لصالحها، وهذا ما يجعل الأزمة تأخذ وقتا إلى حين يأس الأطراف الخارجية من امكانية تحقيق ما يريدون.
أما ما يريده اللبنانيون فحكومة على مستوى التحديات الداخلية، صناعة توافقات داخلية لا املاءات خارجية، حكومة لا زالت غير واضحة المعالم إلى الآن، مع العلم أن المشاورات لا زالت مستمرة، وأن أسماء وصيغا متعددة لا زالت مدار بحث بين الأفرقاء السياسيين.