الاستشارات النيابية في موعدها كما أكدت مصادر بعبدا، والحريري خارج نادي المرشحين، كما أكد في بيان.
فماذا ستحمل الساعات المتبقية من المشاورات السياسية من سيناريوهات واسماء؟ مع تقلب البورصات بين اسماء مطروحة بجدية وأخرى مفروضة خارجيا، اضافة الى من يمني النفس او من يطرح للتشويش..
وان كان بيان الرئيس سعد الحريري قد اسقط خيارات وفعل اخرى، فان في طيات بيان الاعتذار عن الترشح لتشكيل الحكومة المقبلة، ما يؤكد عدم الرسو على بر سياسي، بعد أن عجز عن ايجاد اي من السلالم للنزول عن اعالي شجرته التكنوقراطية، ولم يفلح باستخدام تلك الفولاذية التي قدمها له الرئيس نبيه بري..
الحريري الذي سيتوجه غدا الى الاستشارات النيابية باسم لم يحسمه حتى اجتماع كتلته النيابية صباح الغد، اصر بعد طول تمن، على عدم تأجيل الاستشارات باي ذريعة كانت. والامل بالا تفرض الذرائع على اللبنانيين عبر ادوات معهودة واوراق ممجوجة سئموها على مدى اسابيع، وكادت ان ترمي البلاد في احضان المجهول ..
فالاستشارات النيابية مكانها الطبيعي عبر المؤسسات الدستورية وليس في تأجيج الصراعات وتفخيخ الشوارع والساحات، كما قال الرئيس نبيه بري، وعليه كانت دعوته الجميع الى الأقلاع عن سياسة الهوبرة والمكابرة والإنكار، والعمل بمسؤولية وطنية على نزع كل عوامل التعطيل، وعدم التقليل من خطورة الوضع اذا بقيت الامور على حالها..
الرئيس بري حذر من الواقع المرير والمشاهد المخيفة والشعارات المذهبية والمناطقية ومن المندسين والمتلاعبين بمصير الناس والوطن..
ومن هؤلاء، حذرت قيادتا حركة امل وحزب الله في بيروت اللتان اجتمعتا واجمعتا على ادانة واستنكار التعرض للمقامات الدينية والشخصيات الوطنية من اي جهة صدرت، ونبهتا من الايادي العابثة بالامن، والمحرضة على الفوضى، ومن مظاهر العنف الاستفزازية والدعوات المشبوهة التي تؤدي الى استنفار شارع مقابل شارع، مع دعوتهما جميع الافرقاء للتحلي بالوعي، والقوى الامنية بالحزم..
وحتى يحسم اللبنانيون امرهم، ويتمكنوا من ابعاد شر الخارج عنهم، فان ساعات الليل الطويل، مرهونة بما سيحمله صباح الاستشارات القريب، الى الآن ..