على خطي الامن والسياسة كانت المساعي اليوم، عسى أن يتمكن القيمون الحد من التدهور الحاد الذي يصيب البلاد، فيما بعض المعنيين في ترف لا حدود له..
دعت بعبدا الى اجتماع امني، بعدما تعذر اجتماع المجلس الاعلى للدفاع للمرة الثالثة منذ بدء الاحداث، لان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري قرر عدم الحضور.
وبدل البحث مع رئيس الجمهورية والوزراء المعنيين والقادة الامنيين سبل معالجة الأزمة التي فتحت فروعا امنية لها، ووضعت البلاد على مفترق خطير، أصر رئيس الحكومة المستقيل تصريف الاعمال عبر تويتر ..
حضر رؤساء الاجهزة الامنية الى اجتماع بعبدا ومعهم تقارير عن الاوضاع العامة والاجراءات المتخذة لمواجهة المندسين في صفوف المتظاهرين، الذين يتولون اعمال التخريب.
والمتضح انهم يعملون ضمن مجموعات منظمة، كما تقول تقارير الاجهزة الامنية، وهم معروفو الانتماء، ومن يمولهم، ومن يحركهم.
اما الحركة التنسيقية بين الاجهزة الامنية ضمن غرفة عمليات مشتركة، فكانت ابرز مقررات الاجتماع الامني، وكذلك حماية السلميين من المتظاهرين، وردع اولائك التخريبيين، ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة..
في خصوص المساعي الحكومية، الجديد الذي طرأ هو الغداء الوزاري على مائدة الرئيس المكلف حسان دياب، ضم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل، والوزير علي حسن خليل، على أمل ان تتمكن الساعات المقبلة من حل العقد المتبقية، قبل ان يتمكن النزف الحاصل اقتصاديا وماليا وامنيا من تعقيد الامور اكثر مما هي عليه الآن..
وعليه فان الحل بتحمل الجميع للمسؤولية، وليس الوقوف على التل كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حتى اولائك الذين يستنكفون المشاركة بالحكومة وهم مسؤولون عما آلت اليه احوال البلاد، فهم معنيون ايضا بايجاد الحلول، بحسب النائب رعد