IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 05/06/2020

بين صرخات الوجع والصيحات المسيسة خيط دقيق ، كدقة المرحلة التي يمر بها لبنان، فيما الفرق بين عناوين الجائعين واهداف تجار لقمة العيش والسياسة والمال والثقافة ومحترفي التزوير، ردح طويل..

في طول الازمة وعرضها عناوين كثيرة، الا ان نتائجها واحدة، أزمة اقتصادية اجتماعية مستفحلة معروفة الاسباب والاهداف. يكاد يجمع اللبنانيون ان الفساد أحد ابرز عناوينها، فمن رعى الفساد والمفسدين؟ وحماهم في منظومات مالية ونقدية واقتصادية وسياسية لسنين؟ واخرج افعالهم بهندسات مالية وغير مالية؟ فلنسمع الاميركي الذي ما زال يتبجح بأنها هندسات واجراءات كانت برعايته. واسألوا ديفد شنكر.

أزمة يجمع اللبنانيون ان فقدان الدولار من الاسواق احد ابرز نتائجها، ولا يخفي الاميركي انه هو من يفرض الحصار، ويمنع الاموال من الوصول الى اللبنانيين، بل يمنعها بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن اصحابها ان عبر البنوك او الحوالات، او سياسات سحبها من السوق ضمن خطة معروفة خيوطها لدى القضاء.

فالازمة يا سادة مرعية الاجراء، والاهداف واضحة وان انكرها بعض العتاة، وما الشعارات المباشرة الا آخر اصداء التراكمات، التي تريد ان تستغل الموجوعين الحقيقيين والجائعين المعدمين لاهداف المتخمين حقدا على لبنان وسيادته ومنعته بوجه اعدائه.

ولانقاذ الوطن فلا محال من اولى الخطوات عبر مكافحة الفساد بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قال ان الليرة لا تدعم بالدين بل بالانتاج، وان التصرف السلبي فقط لا يخلص البلد، بل التضامن الذي يوصل الى مرحلة الخلاص..

اما خلاص الاميركيين فليس بالافق القريب كما تقول الاحداث، وتؤكدها السياسات المتبعة التي تضعهم على ابواب حرب اهلية وفق ما ترى كبريات وسائل اعلامهم، وكبار محلليهم الذين اعتبرواانه بوجود رئيس فاقد الاهلية كدونالد ترامب لا يمكن النجاة.