نور بين ظلامين. هو نبي الرحمة محمد صل الله عليه وآله وسلم في ذكرى مولده الشريف، يتألم لاساءتين. إساءة فيها الحقد والكراهية والتعصب والعنصرية برسوم حاولت أن تسيء له فلم تنل من مقامه الشريف، ونالها من الويلات ما لا يعد ولا يحصى إن في السياسة أو في الأخلاق أو في الأمن أو في الاقتصاد، كما فعلت “شارلي ايبدو” برعاية الرئاسة الفرنسية. وإساءة ممن ظن أنه ينتقم لرسول الله، لكنه أصاب الرحمة المحمدية والسماحة الإسلامية بسكين القتل وقطع الرؤوس، كما حصل في نيس الفرنسية.
والإساءتان وجهان لتعصب واحد، لا يمت إلى سماحة الأديان السماوية بصلة، وهما حليفان عاثا فسادا وقتلا في منطقتنا وفي العالم.
أما ساحات الدين المحمدي الأصيل، فقد امتلأت اليوم مع بدء أسبوع الوحدة الاسلامية، بأنصار الله ورسوله من أهل اليمن الشرفاء، ممن يناضلون تحت راية نبي الله ضد الظلم والاستكبار. محمديون رددوا مع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نداء غضب مليوني، رفضا للإساءة لنبيهم باسم الحرية، وتأكيدا على العداء للتعصب الذي يقتل باسمه، والقاتل هو ربيب أولئك الذين يشنون حرب الإبادة على الشعب اليمني.
وغدا ساحات الأقصى على موعد مع صلاة التلبية للرسول وتعاليمه، ورفضا للإساءة لمقامه الشريف، ضمن صرخة الوفاء الفلسطيني.
وبمناسبة المولد الشريف، إطلالة لحفيد رسول الله الأمين العام ل”حزب الله” سماحة السيد حسن نصرالله، عند الثامنة والنصف من مساء الغد، إحياء للمناسبة العظيمة، مع التطرق إلى آخر التطورات السياسية.
في السياسة اللبنانية ما زالت الأمور الحكومية بمنحى الإيجابية، وإن اعتراها بعض المطبات لكنها غير مستعصية. ووفق المعلومات فإن البحث في عديد الحكومة، إن كانت عشرينية أو من ثمانية عشر وزيرا، وما يعنيه ذلك من توزيع للحقائب على المكونات السياسية. لكن الجميع عند تطلعه إلى ولادة حكومية قد لا تكون خلال هذا الأسبوع، لكنها قد لا تبعد عنه كثيرا.