IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “المنار” المسائية ليوم السبت 14/05/2022

صمت انتخابي عشية الأحد اللبناني الكبير، لم تخرقه التحضيرات ولا الاستعدادات العالية التي يعيشها اللبنانيون على كل المستويات، وإنما الأميركي، الذي علا بالصراخ والعويل، مصوبا على حلفائه النرجسيين كما سماهم.

صمت المرشحون، وغابت بعض الجهات عن التحريض والتضليل، حتى فاجأهم أكثر من خبرهم ودربهم وأعدهم الى هذا اليوم، بموقفه الخائب، بعد ان خيبوا آماله. انه دايفيد شينكر الذي خبره اللبنانيون مفوضا ساميا أميركيا، أدلى باعترافاته الطوعية التي تثبت كل تهمة عن سبب أزمة اللبنانيين.

كنا نحن من يقف خلف قرار خفض تصنيف لبنان الإئتماني، قال دايفيد شينكر، شارحا تغلغل إدارته في الجسم المالي اللبناني وضربها للقطاع المصرفي، بدءا من بنك الجمال الى مجمل الخطة التي أعدتها إدارته لضرب مجتمع المقاومة وبالتالي كل اللبنانيين.

أما حديثه الانتخابي عمن أسماهم معارضين، فهم منقسمون بشكل مريع، وقادتهم نرجسيون وشخصانيون، مهتمون بأن يتزعموا أحزابهم، قائلا: “إنهم سيأكلون بعضهم بعضا، ولن يربحوا ما يكفي من المقاعد لإحداث تحول”.

وختم الدبلوماسي الأميركي موقفه: “أنا شخصيا لست متفائلا بهذه الانتخابات، ولا أعتقد أن على الإدارة الأميركية أن تراهن عليها”.

هي خيبة من دمر البلاد والعباد ووقف على أشلاء الاقتصاد اللبناني وأوجاع أهله معترفا بفعلته، فهل من شك لدى اللبنانيين بعد هذا الاعتراف؟ وهل بحاجة الى من يدلهم لكي يعرفوا كيفية الرد على هذه العدوانية والتبجح بها؟ أما من سمو أنفسهم إنقاذيون، فمن سينقذهم من اعترافات شينكر وتقريعه؟ وهل من شك بعد لدى البعض بحقيقة هؤلاء وواقعهم المرير؟

ولكي نغير واقع الحال، لا بد من الرد على الأميركي بكل ديمقراطية واتقان، والانحياز الى الوطن وأهله لانقاذه، وانقاذ بعض أبنائه من أنفسهم، لأن الواجب هو بتكاتف الجميع لأجل البلاد ونجاتها مما هي فيه.

وبواجب مهني ستكون قناة المنار مع مشاهديها في اليوم الانتخابي، لتطلعهم على سير العملية من كافة المناطق اللبنانية، بمنطق إعلامي مهني ديمقراطي، لا تحريضي، مع أكثر من ثلاثين فريق جاهز وحاضر لنقل الحقيقة كما هي.