IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 15/9/2015

almanar

لعلّه الفصلُ الأكثرُ خطراً الذي يُقدِمُ عليه الصهاينةُ في مسلسلِ إجرامِهم بحقِ المسجدِ الأقصى الشريفِ منذُ انشاءِ كيانِهم الغاصبِ على ارضِ فلسطينَ قبلَ أكثرَ من ستينَ عاماً. حفرياتٌ لم تَترك زقاقاً ولا ممراً ولا نفقاً الاَّ وسعى عبرَها الصهاينةُ لايجادِ حجرٍ أو رمزٍ ينسبونَه الى هيكلِهم المزعوم. أغلقوا الابوابَ ودنَّسوا الحرمَ واعتدَوا مراراً وتكراراً من دونِ أن يُفلحوا في جعلِ مؤامراتِهم واقعاً يُقِرُّ بِهِ لهم مجتمعٌ دوليٌ متهاونٌ ومتغافلٌ بدءاً من القريبِ في جنباتِ الاقصى ودولِ الاقليمِ المتآمرةِ تارةً ضدَ سوريا وأخرى ضدَ العراقِ وطوراً ضدَ اليمن.

أما داعشُ ومثيلاتُها من جماعاتِ الارهابِ فليست الهدف، وقد حذَّرَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله مراتٍ عدةً من دورِها في صرفِ الاهتمامِ عن فلسطينَ وقضيتِها، وإبعادِ الانظارِ عن مخاطرِ الصهاينةِ على الأقصى والمقدساتِ الاسلاميةِ والمسيحيةِ في فلسطين.

آخرُ المحاولاتِ مسلسلٌ من الاعتداءاتِ هدفُها وفقَ ما يؤكدُ العارفون الفصلَ الزمانيَ والمكانيَ داخلَ الحرمِ القدسي ليدخلَ المستوطنونَ إليهِ بحمايةِ وقيادةِ جيشِ الإحتلال.

فصلٌ آخرُ محليٌ لبنانيٌ هذه المرة.  فبعدَ سيلِ المزاعمِ والادعاءاتِ لصرفِ أنظارِ اللبنانيين عن الفسادِ والهدر، ها هم المندسُّون الذين حاولَ البعضُ في لبنانَ إلصاقَهم بحزبِ الله ينكشفونَ ويُفتضحُ أمرُهم بأنَّهم حَفنةٌ من ارهابيي داعش خططوا للفتنةِ التي تَلقَّفَها البعضُ فانهارت ومعها الشائعاتُ وبياناتُ التضليلِ التي دأبَ تيارُ المستقبلِ على اصدارِها، بعدَ أن نجحت المديريةُ العامةُ للأمنِ العام بتوقيفِ شخصينِ ينتميانِ الى شبكةٍ داعشيةٍ مكلَّفةٍ بالإنخراطِ في مظاهراتِ التحركِ المدني وصولاً الى إثارةِ الفتنةِ والنعراتِ الطائفية. والإنجازُ موصولٌ بالاعلانِ عن توقيفِ كبيرِ ارهابيي داعش في عرسال ومسؤولِهم الأمني ابراهيم الاطرش.