لو يقلبُ اللبنانيون صفحةَ 13 نيسان، وكلَ صفحاتِها الكربونية.. لو يُقلّبونَ صفحاتِ الاقتتالِ والسجال، والفسادِ والافساد، وَلْيقرأوا في صفحاتِ العزِّ الوطني، يومَ كتبَ لبنانُ معادلاتِه الاقليميةَ وحتى العالمية..
صفحاتُ ايارَ الألفينِ وتموزَ الألفينِ وستة، المكتوبةُ بأغلى التضحيات، والمصاغةُ بثلاثيةٍ ذهبية: جيشٌ وشعبٌ ومقاومة.. عساهُ يَقدِرُ على مواجهةِ ما يعيشُه اليومَ معَ منطقتِه من حروبٍ عالمية.. فسادٌ داخليٌ نخَرَ جُلَّ الملفات،ضياعٌ سياسيٌ يُعقِّدُ المعادلات، وحقدٌ خارجيٌ يستنفرُ كلَ ادواتِه الصهيونيةِ والتكفيرية، ويتربصُ بنا كلَّ مفترقٍ او استحقاق..
في سوريا استحقاقٌ انتخابيٌ أكدَ معه السوريون ارادتَهم بوطنٍ ومؤسساتٍ رغمَ كلِّ المؤامرات.. ادى السوريون واجبَهم الوطني، فيما اكملَ جيشُهم واجبَ الدفاعِ عن الوطنِ ضدَ الارهابيين والتكفيريين من ريف حلب الى ريف اللاذقية..
انتخبَ السوريون رغمَ الحربِ والدمارِ وفتحوا صناديقَ الاقتراعِ الضائعةَ في لبنانَ بينَ المزايداتِ والنزالاتِ السياسية، والمفقودةَ في الكثيرِ من الدولِ التي تدَّعي زعامةَ امةٍ وتُنَظِّرُ باسمِ السيادةِ والحرية..