افرزت الانتخاباتُ مع فرزِ صناديقِ الاقتراعِ البلدية، واقعاً مُتَشَعِباً بمقاييسَ سياسية..
وان خففَ الطابَعُ العائليُ في بعضِ الاحيانِ حدةَ الاستنتاج، فاِنَ الحشدَ السياسيَ على الصُندوقِ البلديِ جعلَ الاصواتَ الانتخابيةَ تترددُ في ارجاءِ القصورِ الرئاسية.. جونية ام المعارك، لم تُعكِر صفوَ البرتقالي. ردت التحيةَ سريعا لسيدِ الرابية العماد ميشال عون الذي زارها عيشةَ الانتخاباتِ بعنوانِ كرامةِ جونية.. اكرمتهُ بمجلسٍ بلديٍ قيسَ على الميزانِ الرئاسي، كمؤشرِ الحضورِ على طولِ الشارعِ المسيحي..
وليس بعيداً عنها كانت الحدثَ ودير القمر وحتى الدامور، فيما دارت اطرافٌ اخرى حولَ بلدياتِ ردِ الاعتبارِ في تفصيلٍ من المشهدِ الكبير.. مشهدُ الضاحية ببلداتِها الثلاثِ الغبيري – حارة حريك – والبرج لم يكن خارجَ السياقِ المعروفِ،ِ المجبولِ بِعبَقِ الوفاءِ للتضحياتِ الجِسام.. اُقفلَ المشهدُ الانتخابيُ مع صناديقِ الاقتراع، ويستعدُ الفائزونَ بعدَ ان ادى الجمهورُ قِسطَهُ من الوفاء، للعملِ على التنميةِ واكمالِ الاصلاح ، خدمةً لمجتمعِ المقاومةِ والاِباء.. والى مقلبِ الامةِ الواقعةِ تحتَ وابلِ مئةِ عامٍ من تقسيمِ سايكس بيكو، زادَها اليومَ وباءٌ بمفعولِ مئاتِ الاعوام.. وباءُ الارهابِ والتكفيرِ المصنَّعِ في مدارسَ من اعدادِ احفادِ سايكس وبيكو.. والنتيجةُ مئاتُ آلافِ الضحايا من ابناءِ الامةِ، بينهم من قضى قبلَ ايامٍ بمجزرةٍ مروِّعَةٍ في زارة السورية، اعادت مشاهدُها تاريخَ دير ياسين الفِلَسطينية..