بينما يدأب اللبنانيون على ترجمة رسائل الصناديق الانتخابية، زاحمتها رسائل من البنوك وحاكمية المصارف اللبنانية، لا ترجمة لها سوى الانصياع للقرارات الاميركية..
حرب اقتصادية يخوضها البعض بالوكالة على جمهور واهل المقاومة، بل على كل اللبنانيين تحت عنوان الانضباطية المصرفية وعضوية لبنان في الاسرة الدولية.. فهل مسمى الاسرة الدولية اولى من الاسرة اللبنانية؟ وهل عنوان سلامة النسيج اللبناني لا يشمل العمل المصرفي؟
هل يظن البعض ان ما لم يأخذوه بتهويل السياسة والامن، قادرون على اخذه باوهام الاقتصاد؟ وهل الانهيار الاقتصادي او النقدي اذا ما وقع قادر على التمييز بين لبناني وآخر؟
آخر محاولات الاجتهاد بيانات من وراء البحار ، تحدثت عن ان تنفيذ القانون الاميركي وتبرير اقفال او عدم فتح حساب على اساس هذا القانون يعود الى هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان.. كلام لا يعفي القيمين من المسؤولية عما تتجه اليه ممارسات البعض المتأمرك اكثر من الاميركيين كما قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الل..
والقول اليوم ان زحمة القرارات هذه تصادف مع ذكرى السابع عشر من ايار، ذكرى الاتفاق المشؤوم بين بعض اللبنانيين والكيان العبري، الذي رعاه الاميركيون واسقطه اللبنانيون بدماء الشهداء وعنفوان الرجال.. فمتى يتعظ البعض ويقتنع أن ما يريده الاسرائيلي والاميركي، ليس قدرا مفروضا..