بمقدارِ ما تساءلَ العالمُ عن دوافعِ انقلابِ تركيا يسالُ بعدَ فشلِه عن حجمِ اجراءاتِ رجب طيب اردوغان … الرجلُ وحزبُه اَطلقا حملةَ تطهيرٍ في معظمِ مؤسساتِ الدولةِ لاعادةِ ترتيبِ الاولوياتِ والمسؤوليات، ولتجتازَ البلادُ المطباتِ المتوقعةَ بحسبِ معظمِ المراقبين.
واليومَ اجتازَ مئاتُ اللبنانيينَ المطباتِ الهوائيةَ في الاجواءِ التركيةِ عائدينَ الى بيروتَ وفي جُعَبِهم شهاداتٌ حولَ رعبٍ عايشُوه لساعاتٍ طويلةٍ فيِ المطاراتِ التركيةِ يومَ الانقلابِ وبعدَه.
في السياسةِ اللبنانية، تزدادُ الملفاتُ تعقيداً معَ ارتفاعِ منسوبِ العرقلاتِ على خطِّ الانتخاباتِ الرئاسية، ليبقى الاملُ بحركةٍ يُطلقُها الرئيس نبيه بري في ميدانِ مجلسِ النوابِ بعناوينِ الضرورةِ ومنها تلوثُ نهرِ الليطاني الحاضرُ يومَ الخميسِ على طاولةِ الحكومةِ مسبوقاً بنقاشٍ بالملفِ الماليِّ المتشعبِ يومَ غدٍ الاثنين.
اقليمياً، الحدثُ البحرينيُ الى مزيدٍ من التازم … السلطاتُ زادت جدرانَ القمعِ سماكةً بحلِّ جمعيةِ الوفاقِ الاسلاميةِ المعارضةِ ضاربةً عُرضَ الحائطِ باتساعِ تمثيلِها لها في الشارعِ البحرينيِّ المنتفضِ على ممارساتِ التعسفِ والظلم منذُ خمسةِ اعوام.