تركيا قلقة، ومصدر قلق الغرب.. لم تهدأ رياحها التي عصفت ليل الجمعة السبت، ولا ارتداداتها المحركة لالف سؤال وسؤال حول ما آلت اليه الاحوال.. والمحصلة ان شرطة اردوغان اقوى من جيش تركيا.. اعتقلت عشرات الجنرالات، اقتحمت قاعدة انجرليك الاطلسية، وانهت انقلابا مفترضا ببضع ساعات..
نحو عشرة آلاف معتقل من شتى القطاعات العسكرية والقضائية والادارية الى الآن، والعنوان التورط بالانقلاب على اردوغان.. ليعود السؤال: من ينقلب على من؟
مشاهد ساحات انقرة، وتصريحات مسؤوليها، لم تغادر مربع الحرب، فيما عيون حلفائها الغربيين تسابق تحذيراتهم من ان الانقلاب لا يبرر التمادي بردود الافعال، في اشارة الى البدء سياسيا بنصب مقصلة الاعدام، مقدمة لنصبها في الميدان.. فالى اين تذهب ميادين تركيا؟
في ميدان السياسة اللبنانية لا جديد يذكر، رغم المحاولات الحكومية بجلستين اسبوعيا تحريك واقع الملفات المأزومة من نفط وموازنة، ونفايات ومياه ملوثة، من بحر يلوث عمدا عند الرملة البيضاء لاهداف سوداء، الى نهر يلوث بمرامل حيتان المال، والصرف الصحي لبعض البلديات، من المنبع حتى المصب..