اكثرُ من اربعٍ وثلاثينَ ساعةً على اعلانِ محمد بن سلمان عن حلفِه لمحاربةِ الارهاب، والدولُ الاربعُ والثلاثونَ المدرجةُ على لائحةِ الآمال ، تبحثُ عن حقيقةِ الخطوةِ السعودية.
جُلُّ المؤكدِ الى الآنَ انَ الاميرَ السعوديَ نصَّبَ نفسَه قائداً للحلفِ الضائعِ بينَ الرغبةِ السعوديةِ وصعوبةِ الحالةِ العملية.
اما التشريحُ المنطقيُ للعملية ، فيُفضي الى جملةِ تساؤلاتٍ هي اشبهُ باجاباتٍ عن توقيتِ الاعلانِ السعودي.
فهل هو على غرارِ ما اُعلنَ ذاتَ يومٍ عن قوةٍ عربيةٍ مشتركةٍ لمكافحةِ الارهاب؟ وايُ ارهابٍ اَولى بالمواجهةِ من الارهابِ الصهيوني؟
هل ستَخلُصُ الامورُ كما في الحلفِ على اليمنِ الى تَعدادٍ لاسماءِ الدولِ على الاعلام، والبحث عن شركاتٍ امنيةٍ كبلاك ووتر لتنفذُ الرغبةَ السعوديةَ في الميدان؟ وايُ ميدانٍ سيكونُ لهؤلاء؟
وزيرُ خارجيةِ بن سلمان عادل الجبير وصلَ الى حدِّ الحديثِ عن قواتٍ بريةٍ للحلفِ غيرِ الموجودِ الى الآنَ قد تتوجهُ الى سوريا؟ فالى جانبِ مَن ستقاتل؟ الى جانبِ القواتِ السوريةِ وحلفائها، ام داعش وحلفائه؟
اِنَ اعظمَ بلاءِ الامةِ أَنْ حكَمَها مترفوها، والاملُ بان تستفيقَ لواقعِها قبلَ ان يَحِقَّ عليها القول..