مناوراتٌ امريكيةٌ سعوديةٌ اسرائيليةٌ ضدَ الاخطارِ المشتركة.
الخبرُ ليسَ سَبقا صِحافيا لقناةِ المنارِ المحارَبَةِ من الجهاتِ الثلاث، بل للاِعلامِ العبري الذي كشفَ عن المناورةِ بكثيرٍ من الاعجاب.
اعجاب بتطورِ العَلاقة بينَ اسرائيلَ والسعودية وبعضِ الدولِ العربية، التي وصلت الى مستوى مناوراتٍ عسكريةٍ تحاكي مواجهةَ طائراتٍ روسيةٍ وصينيةٍ وصواريخَ مضادةٍ مثلَ منظومةِ اس ثلاثمئة.
فهل من داعٍ بعدُ للحديثِ عن المناورة الاعلاميةِ السعوديةِ التي اَعلنت حِلفاً سَمَّتهُ اسلامياً لمحاربةِ الارهاب.
وهل من داعٍ للردِّ على بعضِ المواقفِ غيرِ الدبلوماسيةِ المستبيحةِ لِقِيَمِنا الوطنيةِ من كرامةٍ وحرية، والمدعيةِ احتراماً للسيادةِ اللبنانية.
لقد فنَّدَ حزبُ الله بمضبطةٍ مَنطقيةٍ، مشبوهيةَ حلفٍ اعلنتهُ ذاتَ ليلٍ المملكةُ السعودية.
وكلُّ الادلةِ حاضرةٌ عن تجربتِها من حضرموتَ التي حصرَ فيها اليمنيونَ الارهاب، بعد ان طردوه من تَعز وعدن وشبوه، واعادتهُ السعوديةُ ببركاتِ حربِها العبثية، وكلامِ حليفِها الاميركي الذي اعلنَ عبرَ نائبِ رئيسهِ جو بايدن ذاتَ يومٍ عن دورٍ لحلفائِهِ في المِنطقة بدعمِ الارهابِ في العراقِ وسوريا.
ان تشخيصَ الارهابِ بالمفهومِ السُعودي، شرحتهُ اليومَ المناورةُ المشتركةُ مع القواتِ الصِهيونية.. اما بيانُ حزبِ المستقبل الذي دافعَ عن الحلفِ مستنسِخاً بيانَ السفارةِ السعودية، فلا يستحقُ عناءَ الرد.
فمن كانَت سياستهُ على مدى عشرينَ سنةً” اذا قالتِ حَذامِ فَصَدِّقوها”، فلا بدَ ان يردِّدَ ما قالته حَذام.