يد ممدودة غلت أيدي المحاولين اصطيادا بالماء الرئاسي، ودعوة لأوسع ائتلاف وطني وتوافق حول رئيس للجمهورية، حول أمنيات بعض المجتهدين أمام نص الرئيس نبيه بري، إلى ضياع.
اليد الممدودة جاءت من مدينة تبنين، رفعها الوزير علي حسن خليل باسم الرئيس نبيه بري، ورفع معها ثوابته السياسية:
– نحترم الاختلاف ونمد اليد للجميع من أجل انقاذ لبنان.
– لن نشارك في تعطيل أو مقاطعة تعلق الممارسة الدستورية الصحيحة.
– ندعو إلى قيام أوسع توافق حول رئيس الجمهورية يفتح الآفاق أمام اللبنانيين.
كلام لا يحتمل ضيق أفق في التفسير، يعبر عن حقيقة الموقف الذي يوصل إلى انجاز اتفاق شامل، أو استحقاق هادئ، ويظهر حقيقة من يتقن اللعبة السياسية والدستورية.
أما اللاعبون الصغار، المنادون اليوم بمقاومتهم السلمية المعروفة منذ قادوا محاور القتال في طرابلس والشمال، فلن يحييهم الصراخ ولا التهويل. فمن يقود محاور إقليمية ودولية اضطر إلى التوضيح اليوم، انسجاما مع ما يخيم على لبنان من أجواء تفاؤلية. المتحدث بإسم الخارجية الأميركية فسر كلام وزيره جون كيري بشأن دعم النائب سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، معتبرا أن مقصد كيري، هو الأمل بأن ينتخب مجلس النواب اللبناني رئيسا للجمهورية، وأن يسمع صوت الشعب اللبناني.