غداً اللقاءُ في كربلاءِ الولاء…
اربعونَ سيدِ الشهداءِ تُحييهِ الملايين، وفيهِ امواجُ عشقٍ متلاطمةٌ على ضفةِ نهرِ الالمِ الجاري بينَ كربلاءِ الامسِ وكربلاءِ كلِّ يوم…
شاهدةً تبقى ارضُ العراقِ على واقعةِ احزانٍ وَلَّدت انتصاراً متكاملاً متواصلا.. اِنها نِينوى اسمٌ عابرٌ للمآثر، واليومَ في الجغرافيا القريبةِ الموصلُ تترقبُ بصبرِ المتحضِّرِ للِّقاءٍ مَعَ فِلذاتِ وطنٍ مزَّقَهُ الارهاب..
الارهابُ نفسُه رأسُه في سوريا تحتَ مِطرقةِ الهزيمة، وفي حلب ساعةُ الحسمِ اَهَلَّت معَ تعزيزاتٍ عسكريةٍ كبيرةٍ جداً كشفَ عنها الاعلامُ الحربيُ فيما يبدو انذاراً لمن لا يعتبرُ ولا يرحمُ مئتينِ وسبعينَ الفَ نسَمةٍ رهائنَ بيديه…
الدولةُ السوريةُ مصممةٌ على انهاءِ الحالةِ الشاذةِ في حلب واعادتِها الى الوطن، اكدَ الوزيرُ وليد المعلم معلناً رفضَ اقتراحِ ديمستورا اعطاءَ المسلحينَ سلطةً ذاتيةً في المدينة.
وبقوةٍ ذاتيةٍ تندفعُ الاجواءُ السياسيةُ في لبنان ، مشحونةً بايجابيةِ انطلاقِ العهدِ الجديد.. ولكنْ دونَ الاستمرارِ على السكةِ الى نهايةِ التاليفِ عُقَدٌ تتراوحُ بينَ السهلةِ الحلِّ والصعبة ، جراءَ اسماءٍ وحقائبَ وتورمِ احجامٍ واختلاقِ ظروفٍ ووضعِ شروط.
المحسوم، انَ عيدَ الاستقلالِ سيَحضُرُه رئيسا التكليفِ والتصريف، ومعاً يتقبلانِ التهانيَ الى جانبِ رئيسيِّ الجمهوريةِ ومجلسِ النوابِ في قصر بعبدا بحسبِ بيانٍ صادرٍ عن مراسمِ الرئاسةِ الاولى، لعلَها تكونُ بروفا لتهاني تاليفِ الحكومةِ في ايامٍ قليلةٍ فاصلة .