Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 26/11/2016

 

كعادته خطف الأولويات، وتصدر المشهد حتى عند الممات.

فيديل كاسترو، الوفي الذي عرب اسمه وثورته وتاريخه لقضية العرب فلسطين، غاب اليوم وهو على عهده، فيما لا يزال الكثير من زعماء العرب على عاداتهم، يتغربون تزلفا لعدو الامة، زعيمة الامبريالية اميركا.

القائد الحافر في تاريخ النضال اسما، وفي وجدان الثوار علما، غاب اليوم بعد ان حول جزيرة صغيرة إلى محطة كبيرة واجهت الاستكبار العالمي، ورفدت كل قضية حق وثورة صدق على امتداد العالم، فكان القائد الأممي لثورة ما استطاع ان يتجاوزها التاريخ رغم كل محاولات التزييف.

فيديل كاسترو، الثائر من الولادة حتى النهاية، ستبكيه فلسطين بعد ان بكى كثيرا لأجلها، وستخلده كوبا بعد ان خلدها دولة ومؤسسة وثورة دائمة، ستواصل المسير على نهج الزعيم.

وعلى نهج الثورة ضد كل أعداء الانسانية، صهاينة كانوا أو مستكبرين، أو حتى اتباعهم التكفيريين، أكمل الجيش السوري انجازاته التي باتت ترسم المعادلات من حلب وبابها. استعاد الجيش والحلفاء مساكن هنانو في الحي الشرقي للمدينة، منزلين خسائر كبيرة في صفوف الارهابيين. وأكملت طائراته ومن خلفها قواته تقدماتها لتطرق باب مدينة الباب قبل كل محاول لأسر المدينة تحت مسمى قتال “داعش”.

في العراق، لم تفلح كل محاولات إبعاد الحشد الشعبي عن حقيقته، فشرعه البرلمان بقانون، بعد ان فرض مجاهدوه شرعيتهم من خلال الميدان وجزيل التضحيات التي كانت لها المساهمة الكبرى بضرب حركات التكفير من “داعش” واخواتها.