واقتصت حلب من قاتلي اطفالها ومشردي عيالها.. هزمتهم شر هزيمة، لفظتهم حتى آخر جيوبها، وبقيت ارحم منهم، وهي تمهل بجيشها واهلها رعاة الارهابيين لاخراجهم من آخر احيائها، وهي القادرة على اخراجهم ايما إخراج..
وعلى ضفاف الهزيمة علت اصوات الثكالى الدوليين من اوروبيين واقليميين، يندبون باسم الانسانية هزيمة المسلحين تحت مسمى القتل والتجويع، قبل ان توجعهم عدسات الكاميرات بمخازن المؤونة والغذاء وأكياس الطحين التي كانت مكدسة تحت سيطرة المسلحين ومنعوها عن اهل المدينة المأخوذين كدروع بشرية.. فسقطت نظريات التجويع، وغسلت انجازات حلب الرحيمة كل ادعاءاتهم اللئيمة..
تحدث رعاة المسلحين عن مجازر شرقي حلب ولم توثقها صورة، بل عكست فرح الاهالي المتخلصين من نير الارهاب، ما اضطر هؤلاء للاستعانة بفيديوهات بعض الكليبات الغنائية مدعين انها مأساة حلبية..
ثم ماذا عن المأساة اليمنية التي وثقتها اليوم منظمة اليونيسف التابعة للامم المتحدة بالارقام، محصية مليونين ومئتي الف طفل يمني يحتاجون للرعاية العاجلة نتيجة نقص الادوية والاغذية، مضيفة ان الجوع ازداد مئتين بالمئة مع زمن العدوان السعودي الاميركي، والحصار المطبق على اليمنيين تحت اعين المسؤولين الامميين..
في لبنان اعين الجميع على موعد اعلان الحكومة التي قطعت جل اشواط التعقيدات وباتت بمرحلة انجاز الترتيبات، مع تقدم خيار ان تكون حكومة جامعة وان تطلب الامر الزيادة على اعداد وزرائها الاربعة والعشرين ستة آخرين.