تختلف الثقة البرلمانية عن نسختها السياسية. نالت الحكومة اللبنانية الجديدة “نعم” المشرعين، وان اعترضتها لاءات أربع وامتناع خامس عن التصويت من حلفاء مفترضين للرئيس، الا ان التحدي الاهم هو نيل الثقة الشعبية. ثقة تبدأ باقرار قانون انتخاب عادل مقدمة لدولة حقيقية وبضمانة فخامة الرئيس الذي جدد عشية عام جديد التأكيد ليس فقط على رجم شيطان الفساد وانما محاربته.
وعن محاربة العدو الخارجي يقول الرئيس عون حتى المعارك الخاسرة تكون أحيانا مربحة، فالقوة فرضت علينا الاحتلال ومقاومتنا ثبتت حقنا بالسيادة والاستقلال.الكلام الباعث على الامل أمام مهنئي الرئيس العماد من قادة الاجهزة الامنية، تزامن مع اعادة بث امل جديد لدى اهالي العسكريين المختطفين بعدما اكدت المديرية العامة للامن العام ان نتائج الحمض النووي التي اجريت على الاهالي اثر العثور على اربع جثث على الحدود اللبنانية السورية جاءت غير مطابقة.
وعلى الساحة الاقليمية غير مطابق كان الكلام التركي عن تسويات في سوريا مع سياسة رجب طيب اردوغان على مدى سنوات. فحامل لواء الاطاحة بالرئيس بشار الاسد، عاد للحديث عن حل سياسي بعد الهزيمة المدوية للجماعات الارهابية في حلب، في وقت يسجل ذل مدو في البحرين مع تراقص صهاينة يدا بيد مع بعض العرب على انغام موسيقى، وشعارات “ سيبنى الهيكل المقدس، وستمتلئ مدينة صهيون في اشارة الى اقامة هيكل سليمان المزعوم مكان المسجد الاقصى المبارك.