انشغلتِ الدولةُ اَو اُشغِلَت بالنورسِ فوقَ مطارِها، وطارَ اهتمامُها بكثيرٍ من همومِ المواطنينَ وقضاياهم..
مرضى، جوعى ، مرهقونَ من الضرائب ، قَبِلوا بالصبرِ فاعتادوه .. لكن الاَّ يَحرَكَ ساكنٌ لطفلٍ خَنَقَهُ قُساةُ قلبٍ ثم رمَوه في النُفاياتِ في كفرشيما، فهذهِ قِمَةُ الانهيارِ الانساني ، فاينَ الدولة، واينَ المجتمعَ المدني؟
سياسيا اجماعٌ على ضيقِ المُهَلِ انتخابيا ، وبحثٌ عن توافقٍ يُفضي الى قانونٍ انتخابيٍ عادل، مدخَلُهُ النسبيةُ مقدِمةً الزاميةً لاصلاحاتٍ حقيقيةٍ كما اكدَ نائبُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم..
اما نوابُ الامة فعلى موعدٍ مع الجلسةِ التشريعيةِ التي حدَّدَها الرئيسُ نبيه بري الاسبوعَ المقبل علَّها تحركُ الركودَ ، وتَشغَلُ النوابَ فيما يجِبُ ان ينشغِلوا به، فمصالحُ الناسِ اولويةٌ وحاجاتُهُم اولوية..
في الاقليم ، انتصارُ حلب يقربُ الحلولَ اكثرَ فاكثرَ في وادي بردى …مصادرُ تتحدث عن قربِ خروجِ المسلحينَ منها وبالتالي فكِ اسرِ المياهِ عن العاصمةِ دمشق .
وفي العراق ، الموصلُ شاهدةٌ على هزائمَ سريعةٍ للتكفيريين ..الجيشُ احكمَ السيطرةَ على جامعتِها بالكاملِ جامعاً مَزيداً من المناطقِ الاستراتيجيةِ تحتَ سيطرتِه..
في اليمن لا سيطرةَ على اجرامِ العدوانِ السعودي ، وفي البحرين لا حدودَ لجموحِ النظامِ بالقمع … الشارعُ البحرينيُ الى مزيدٍ من الغضبِ معَ توجهِ سلطاتِ المنامة لتنفيذِ اَحكامِ الاِعدامِ بحقِ ثلاثةِ شبانٍ معتقلين .. التحذيراتُ تتصاعد ، والمنظماتُ الدوليةُ صماءُ كما اعتادَها جميعُ المظلومينَ في العالم.