نجحَ حاجزٌ حديديٌ وآخرُ بشريٌ في منعِ احتكاكٍ مباشرٍ بينَ المتظاهرينَ والقوى الامنيةِ في رياض الصلح ، وبقيَ التراشقُ عن بُعد: زجاجاتٍ فارغةً وصيحاتٍ رافضةً لفرضِ الضرائبِ على الفقراءِ لم توفِّر رئيسَ الحكومةِ سعد الحريري الذي غادرَ ساحةَ الاعتصامِ على عجلٍ قبلَ تفاقمِ المشكل.
رشقٌ من كلِّ الاصنافِ يعكسُ تململاً شعبياً ومرضاً في البيتِ الرسمي. سلسلةُ رتبٍ ورواتبَ يُخافُ على مصيرِها وكذلك على مصادرِ تمويلِها، وقانونٌ انتخابيٌ تَخنُقُه المهلُ واَعداءُ النسبيةِ الخائفونَ على مقعدٍ نيابيٍ هنا او هناك.
فهل يحملُ الاسبوعُ المقبلُ من جديد ، ويُدركُ القيمونَ فداحةَ الخسارةِ في حالِ لم يتوصلوا الى قانونٍ انتخابيٍ عادل؟ فالسيد نصرالله حذَّر، وأنَ الامرَ يستأهلُ العملَ ليلَ نهارَ للخروجِ بقانونٍ انتخابيٍ يُخرجُ البلدَ من عُنُقِ الزجاجة.
أما في سوريا، فالارهابيون العالقون في عُنُقِ الزجاجة ، وتَلحَقُ بهم الهزيمةُ بعدَ الاخرى حاولوا الخروجَ من معاقلِهم في جوبر. محاولةٌ فاشلةٌ تصدى لها الجيشُ السوري، وتمكنَ من عزلِ مجموعاتٍ متسللة.