التحقت القريتين بتدمر في سجل المناطق الاستراتيجية المحررة من الارهاب في ريف حمص الشرقي، اخطر معاقل داعش المتبقية في تلك المنطقة فكك الجيش السوري وحلفاؤه عقدتها وقطعوا ذراع جديدة من اذرع الارهاب المتمددة الى عمق البادية السورية فالعراق شرقاً وغرباً نحو الساحل السوري والبقاع اللبناني.
انتهت عملية القريتين بانجاز استراتيجي كبير والجيش السوري يشد الان الرحال الى السخنة شمالي تدمر لتكون السيطرة عليها استكمالاً لعميلة ربط القواعد التي تنطلق منها مستقبلاً عمليات تحرير دير الزور وبعدها الرقة.
في المنطقة اشتعال التوتر العسكري بين ارمينيا واذربيحان دونه الكثير من الاسئلة عن التوقيت والاسباب، ربما لا داعي لبذل الجهد لمعرفة درجة التبني التركي لذلك بعد اعلان اردوغان الوقوف صراحة الى جانب باكو حتى النهاية، الرجل يبعث رسائل الى اللاعبين الدوليين متسلحاً بقضية تشد العصب التركي قبيل ساعات من خضوع بلاده لاختبار الوفاء بالوعود المدفوعة الاجر اوروبياً لاعادة الاف النازحين من اليونان الى تركيا.
في لبنان توطين النازحين السوريين هاجس مستمر، يحتاج الى يقظة عالية والمخاوف تكمن في محاولة البعض سحب هذا الملف من الواجهة للتحكم به تحت الطاولة، وفوق الطاولة يتمادى البعض باحتضان اساءة صحيفة الشرق الاوسط للعلم اللبناني ويتغاضون عن مسها بسيادة وكرامة لبنان بل يذهبون ابعد من ذلك، الى حد التبرير للصحيفة فعلتها وتبرئتها مما ارتكبته.