مجددا انه الميدان السوري، الذي طالما خلط الاوراق، واصاب الارهاب وداعميه بمزيد من الخيبات.
من جوبر الدمشقي الى قرى الريف الحموي، بدل الجيش السوري المشهد الذي عملت عليه الجماعات التكفيرية ورعاتها الاقليميون والدوليون على مدى ايام، بحثا عن فتات الآمال التي قد تستثمر في السياسية، بعد ان ضاعت الاستراتيجيات.
استعادت وحدات الجيش والقوات الرديفة جميع النقاط وكتل الابنية التي تسللت اليها جبهة النصرة والعصابات التابعة لها في منطقة المعامل شمال جوبر كما جاء في بيانٍ للقيادة العامة للقوات المسلحة السورية، متوعدة الارهابيين بالقضاء عليهم، وواعدة السوريين بحمايتهم وصون وحدة ترابهم..
وعلى التراب الحموي، استعاد الجيش السوري زمام المبادرة كاسرا موجات الارهاب، ومستعيدا بعض القرى التي سيطروا عليها، ليعود المشهد السوري تحت سيطرة الجيش وحلفائه، ويبقى الاميركي ومعه حلفاؤه محاولين تثبيت موطئ قدمٍ في الميدان السوري تحت مسمى محاربة الارهاب، وهو ما وصفته سوريا عبر ممثلها الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري بالاحتلال..
في لبنان احتلت الموازنة صدارة المشهد مع عودة الحكومة الى الالتئام على اسمها، ونقاشات مع بعض التحفظات كما تشي اخبار المجتمعين في السراي.
اما انتخابيا، فلا جديد يذكر، وان تكثفت الاذكار والدعوات عل المساعي البعيدة عن عدسات الكاميرات تتمكن من تحقيق اختراقٍ ما يعيد الجميع الى نقطة التقاءٍ تكون عند طموح اللبنايين بحسن التمثيل، لا عند امال او مصالح بعض السياسيين.