عامانِ من القتلِ والتنكيلِ باليمنيين، ولا املَ لاهلِ العدوان، ولا حزمَ يُنجيهم سوى قرارِ وقفِ الهروبِ الى الامام، لايقافِ العاصفةِ التي بدأت بضربِ السعودي واقتصادِه، ووحدةِ موقفِه السياسي، فضلاً عن استنزافِه العسكري على شتى الجبهات..
عامانِ من العدوانِ والفشلُ يلاحقُ اهلَه، والصواريخُ اليمنيةُ تلاحقُ جنودَه الى الرياض، وشواطئِ المخا والحديدة، وكلِّ السماءِ اليمنية..
لم يلتفت العالمُ لعشراتِ آلافِ الشهداءِ ومئاتِ آلافِ الجرحى، وملايينِ الجَوعى المحاصرين بعناوينَ ساقطةٍ كالعالمِ الذي يَصُمُّ آذانَه عن انينِ اطفالِ اليمن، الذين جدَّدوا بمآسيهم واشلائهم، مآسيَ حروبِ الحقدِ والعنصرية..
عدوانٌ لعامينِ وقد يَزيد، لكنه لن يزيدَ اليمنيينَ الا اصراراً على الحياة، وثباتاً امامَ الظالمِ ومشروعِه، وحجةً على العالمِ باسرِه..
في فلسطينَ دماءٌ مُقاوِمةٌ هي حجةٌ على العربِ والمسلمينَ الواقفينَ متفرجينَ امامَ تمادي العدوِ الصهيوني، فبعدَ القتلِ والاعتقالاتِ ومشاريعِ استباحةِ الاراضي والبلدات في الضفة، عودةٌ صهيونيةٌ الى سياسةِ الاغتيالاتِ التي طالت احدَ كوادرِ المقاومةِ في غزةَ مازن فقهاء. استشهادُ الاسيرِ المحرر برصاصاتِ غدرٍ عن قرب، جعلَ المقاومةَ الفلسطينيةَ تُحمِّلُ العدوَ الصهيونيَ المسؤوليةَ المباشرة، وتتوعدُه بالردِّ وَفقَ التوقيتِ والطريقةِ المناسبين..
في لبنانَ لا بُشرى انتخابيةٍ او مطلبيةٍ للبنانيينَ رغم الاحتفال بعيد البشارة، سوى تأكيدِ الجميعِ على النوايا الحسنةِ للحفاظِ على الاستقرار.. وللحفاظِ على نشاطِ اللبنانيين وحيويتهم تُقدَّمُ الساعةُ ساعةً ابتداءً من منتصفِ الليل، على املِ ان تتقدمَ المساعي نحوَ حلولٍ انتخابيةٍ وعدَ حزبُ الل عبرَ مسؤوليهِ انها ستكون، ولن تكونَ كيفما كانَ، واِنما وَفقَ قانونٍ انتخابيٍ جديدٍ يَعتمدُ النسبية.