فلسطين دائما في الصدارة وجذوة قضيتها لا تنطفئ. الاسرى يصنعون صمودا اسطوريا في اضرابهم عن الطعام، لا تثنيهم تهديدات وضغوط ولا اوجاع عن اكمال درب الجوع والحرية.
اليوم كانت جمعة فلسطين، جمعة الاسرى بل يوم الاحرار، وشجاعة ابناء الارض جعلت الاحتلال صغيرا امام العالم : جنود مدججون بالسلاح والدعاية وقعوا في كمين الغضب الفلسطيني ، صرخوا عاليا في بيت لحم خوفا ورعبا تحت مطر الحجارة قبل ان يفروا تخبطا وتعثرا، ولم تحمهم عنتريات قادتهم من غضب فلسطين وعزم شبابها الثائر.
في لبنان، العزم على انتاج قانون انتخاب موجود في الاخبار – شبه مفقود في الواقع، بل مساره شائك امام التوصل الى نقاط مشتركة واضحة وصريحة حول قانون عصري … مهلة الخامس عشر من ايار الى انحسار، واللقاءات والزيارات لم تلحظ خرقا يعتد به الى الان، والاتي قد يشتد ضبابية اذا لم تسجل تنازلات او التقاء عند تقاطع ينقذ سمعة لبنان السياسي، وايضا الشعبي، وياتي بتمثيل صحيح لكل الاطراف.
دوليا، يؤدي دونالد ترامب دور التاجر بين الدول، وكل شيء لديه بثمن: مشاركته في العدوان مع السعودية على اليمن لها ثمن، ولأي هجوم على الحديدة الساحلية هو بحفنة من مليارات النفط. وكذلك سيول الحليفة، لا مجانية في حمايتها بدرع صاروخية بوجه بيونغ يانغ..
هي التجارة الواضحة والابتزاز المكشوف، وكل ذلك دليل مؤكد على سبب كل اندفاعة اميركية لاشعال اي حرب في العالم.