IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 4/4/2016

almanar

 

تبقى البشارة إلى ابنة عمران بقدوم عيسى بن مريم عليه السلام، تجمعنا في لبنان. البلد الذي لم يعد فيه مكان للبشارات، فاللصوص والمفسدون، وما أكثرهم، يمضون في تحطيم هيكله، حتى يكاد يسقط علينا جميعا. فقضاؤه لا تحركه اهانة علمه ورمز سيادته، بينما يستنفر في الحال لملاحقة التعرض لعلم السعودية، إلى حد أن وزير العدل المستقيل عاد برهة ليمارس مهامه، ويؤدي الطاعة في غب ساعة.
لا اعتراض على الحرص على حفظ رموز الدول، ولكن العيب أن يغيب هذا الشعور تجاه علمنا.
أما تجارة الرقيق فتزدهر في ظل سيادة سياسة الافلات من العقاب، وجديد تجليات هذه السياسة شاحنات النقل المشترك بين القمح والنفايات. فالشاحنات التي تنقل النفايات ليلا، هي نفسها التي تنقل قمح اللبنانيين صباحا، من دون مراعاة أدنى شروط الصحة والسلامة.
وإذا كانت الدولة عاجزة عن مشكلة بهذا الصغر، فكيف ستتعامل مع استحقاق داهم يتمثل باحتمال عودة تدفق النازحين السوريين خاصة بعد بدء تطبيق الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي، الذي سيقفل بوابات العبور إلى أوروبا؟.