IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار المنار المسائية ليوم الأربعاء في 29/5/2024

حادث صعب.. هي العبارة الدالة في الاعلام العبري على واقع الحال الصهيوني في شتى الجبهات.. من رفح الى جباليا ومن الشمال الى ايلات، ومعها الجبهة السياسية الداخلية بمتاريسها الحكومية..

فحجم الخسائر والاخفاق لم يعد يطاق لدى المستوطنين وجيشهم، ما فرض على الشعبويين من السياسيين التبرؤ من الاداء الحكومي والبحث عن سبل لحماية مستقبلهم السياسي، والعين على عضو مجلس الحرب بني غينتس وحليفه غادي آيزينكوت، الذي كان اليوم أكثر صراحة معتبرا ان من يقول بالقدرة على حل كتائب حماس في رفح ثم اعادة المحتجزين فهو يزرع وهما كاذبا ..

ومعالم الوهم هذا حددها الميدان، مع الكشف اليومي للاعلام العبري عن الحوادث الصعبة في القطاع، فبعد الاعتراف بمقتل ثلاثة جنود واصابة سبعة آخرين بحال خطرة، أخطر الاعلام العبري مستوطنيه بحادث وصفه بالصعب جدا في رفح، اكدت على خطورته الطوافات العسكرية التي نقلت المصابين الى مستشفيات اسرائيلية ثلاثة..

اما المشهد السياسي الاصعب فكان اللقاء الثلاثي بين زعماء المعارضة يائير لابيد وجدعون ساعر وافغدور ليبرمان، الذي خلص الى اعلان صريح عن العمل لاسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي كان يبشر فيه مستوطنيه بان المعركة تحتاج الى اشهر سبعة اضافية..

نتنياهو المحمي من تحالف الحقد الصهيوني، الذي يغطيه الاميركي بدعم غير متناه، رغم كل النفاق الذي تحاول ان تتلطى خلفه ادارة جو بايدن، فهي الادارة التي ما زالت رغم كل ادعاءاتها تغدق على الجيش العبري بكل انواع السلاح وترى بعدد شهداء مذبحة رفح، أنه مقبول..

والاخطر من موقفها، هم المتقبلون لتصريحاتها، المنصاعون لاوامرها،الملطخون بدماء اطفال ونساء غزة وهم يذرفون دموع التماسيح..

فيما المساندون لغزة يواصلون قذف الحمم النارية على المحتل، من الصواريخ اليمنية التي وصلت الى اهدافها في البحر المتوسط، فالمسيرات العراقية نحو ايلات، والضربات اللبنانية التي يرتقي بها مجاهدو المقاومة على طول الجبهة، وجديدها عملية نوعية مركبة بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية على موقع البغدادي الصهيوني، بعد العملية النوعية على موقع راميا بالامس…