بدل تقريبها لوجهات نظر اللبنانيين باتت اللجنة الخماسية بحاجة لمن يقرب وجهات نظر اعضائها، فهل يفهم اعضاء نادي التعطيل المحليون ان انتظار الخارج سيكون طويلا جدا ؟ وهل يذهبون الى اقصر الطرق وهو الحوار الداخلي الذي لا بديل عنه حتى الساعة الا الفراغ ؟
بفارغ الصبر انتظر البعض الاجتماع الثالث للجنة الخماسية في نيويورك، وفارغا جاءت نتائجه على صعيد التغيير ب”الستاتيكو” الحاكم لمسار الفراغ المحلي، بل احالوا الملف الى قارعة الانتظار لما يسبقه لدى هؤلاء من ملفات اكثر اهمية، على ان المهم من كل ما قيل ان الوقت ليس مفتوحا للمحاولات .. لكنه اجتماع لم يفتح التحليلات على مصراعيها كعادة اللبنانيين سياسيين واعلاميين، ويبدو ان احداثا اقرب من نيويورك جغرافيا وزمنيا قد يكون لها تأثير ايجابي على الملف اللبناني ..
وعلى اللبنانيين ان يعرفوا انهم لم يعودوا اولوية لدى دول العالم الا بمقدار ما يحقق مصالح تلك الدول، وما عليهم الا الجلوس ليتفاهموا كما نصحهم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ..
ولعل كلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى باربرا ليف خير دليل على ابتزاز الغرب للبنان وربط مساعدات الجيش اللبناني التي لا تساوي شيئا مما تقدمه واشنطن لتل ابيب بانتخاب رئيس للضغط على اللبنانيين في الملف الرئاسي ..
في الملفات الضاغطة اقتصاديا واجتماعيا ما زال النزوح السوري يتصدر المشهد وسط رفض رسمي لبناني باستخدام اوراق القوة بوجه الابتزاز الاوروبي والاميركي في هذا الملف، اما الملف التربوي فعلى حاله المتأزم وسط مكابدة الجهات المعنية لاستنقاذ العام الدراسي الجديد الذي لم يخل بدوره من الابتزاز الغربي والاممي الذي يربط اي مساعدة للقطاع التربوي الرسمي بدمج الطلاب السوريين ..
في فلسطين المحتلة وحدة بل دمج للساحات بالجهاد والاستشهاد، وجديد المقاومين تقديم للشهداء من غزة الى أريحا وجنين ، وتأكيد ان الحساب مفتوح مع الاحتلال حتى التحرير ..