IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الجمعة في 2024/10/04

كعظمة القائد الشهيد ومصابه كان كلام الإمام، فالحزن على الاخ العزيز واللسان البليغ ودرة لبنان الساطعة وشهيد الاسلام السيد حسن نصرالله هو من سنخ عزاء الامام الحسين عليه السلام في كربلاء.. يبعث الحياة، ويلهم الدروس، ويوقد العزائم، ويضخ الآمال.

وبالنبرة المتوقدة بأسا رغم عظيم الالم كان وعد الامام السيد علي الخامنئي للمناضلين الشجعان، واهل المقاومة في غزة ولبنان: احلام الصهاينة والاميركيين محض اوهام، والمقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها، والنصر سيكون حليفها.

اما اداء الدين للبنان فواجب الايرانيين وعموم المسلمين، كما حسم ولي امر المسلمين، والدمار سيعوض والصبر والثبات سيثمر عزة وكرامة.

وفي تكريم شهيد المقاومة الاقدس، وقائدها الاكبر، تذكير من الامام الخامنئي لشعب لبنان الوفي وشباب حزب الله وحركة أمل المفعم بالحماسة، بأن مبادئ السيد نصر الله ورسائله قولا وعملا بأن لا يساورنكم يأس واضطراب بغياب شخصيات بارزة، وأن لا يصيبكم تردد في مسيرة النضال، مع الدعوة لمضاعفة المساعي والقدرات وتعزيز التلاحم لمقاومة الاعداء والتوكل على الله.

وبالاتكال على الله كان عزم رجاله في الميدان، يذيقون المحتل نار الانتقام، ويواجهون قواته المتسللة بالعبوات الناسفة والصواريخ والمسيرات، ولم تستطع كل مشاهد الاستعراض لجيش الاحتلال ان تخفي خيباته، فكانت بيادر المقاومين بغلة وافرة كما في بيادر العدس في يارون، وتجمعات جنودهم في كارمائيل ودوفيف شمال فلسطين المحتلة، والحصيلة المعترف بها من الجيش الصهيوني قتيلان وعدد من الجرحى.

اما جرحهم اليوم فكان بخاصرتهم الشرقية، بسواعد الابطال العراقيين الذين استهدفوا مواقع الاحتلال في الجولان المحتل بمسيرات انقضاضية ادت الى قتل جنديين صهيونيين وجرح أكثر من ثلاثة وعشرين آخرين.

فيما انقضاضه بالقتل والتدمير على المناطق السكنية والفرق الاسعافية والمعابر الحدودية، فلن يحد من عزم المقاومين، الذين بهم سيكتب نصر لبنان الجديد.

في الحراك السياسي لا جديد رغم زخم التحركات، فالاميركي عند تغطيته المطلقة للمذبحة الصهيونية في غزة ولبنان، اما وقف اطلاق النار فلن يكون الا بشروط المقاومة كما أكد وزير الخارجية الايرانية عباس عرقشي من بيروت للمنار، محذرا الاميركيين من توسيع دائرة النار التي ستطال مصالحهم لا محالة.