صواريخ تسابقها المسيرات، ورجال قابضون على الزناد وعلى رقبة الصهيوني على طول حدود فلسطين المحتلة مع لبنان. من صباح المرج والضهيرة والمالكية وراميم الى مساء برانيت والمطلة والمنارة، وغيرها الكثير من المواقع الصهيونية الواقعة تحت نار المقاومين التي تحرق المحتل الذي لم يستطع ان يتستر على كامل خسائره، فاعترف ببعضها، على ان تتكفل كاميرا الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية بكشف المزيد ..
كثافة نارية متزايدة ومسيرات انقضاضية ورصد لتجمعات الجنود والآليات المتخفية، تراكمت على صفحات المحللين الصهاينة ومستوطنيهم الخائفين من اللهيب الذي يحرقهم عند الشمال، متفاجئين من قدرة حزب الل على رصد تحركات جنودهم وجمع المعلومات عنهم في ذروة الحرب والاستنفار، لا سيما في النقاط الخلفية كما حصل بالامس في مستوطنة شلومي الصهيونية ..
اما ما يحصل على ارض غزة الابية، فيكذب كل العنتريات الاسرائيلية، ويكفي ما نشرته كاميرات المقاومة عن اصطياد الجنود الصهاينة في بيت حانون الواقعة اقصى الشمال، ليتأكد المستوطنون قبل غيرهم ان حكومتهم تكذب عليهم، وان جيشهم غارق في وحول غزة، يحترق بنيران رجالها الذين يكبدونه خسائر فادحة، لن يستطيع خلق توازن لها رغم كل المجازر والمذابح التي يرتكبها بحق المدنيين الابرياء ..
هي مشاهد حقيقية موثقة بالصوت والصورة وليست افلاما كرتونية عن انجازات وهمية في مستشفى الشفاء والرنتيسي وغيرهما كما مثلها الجيش المحتل، محاولا رفع معنوياته ومستوطنيه، فوقع بشؤم افعاله وزاد من خيبته في حرب الاستنزاف ..
هي حال الميدان بعد اثنين واربعين يوما من حرب الابادة التي استخدم فيها المحتل كل ترسانته، وترسانة سيده الاميركي ودمر المساجد والمدارس والمستشفيات وقتل الاطفال والشيوخ والنساء واباد عائلات بأكملها ولم يسلم منه حتى الاطفال الخدج ، ورغم كل هذا ظهرت مشاهد اليوم لتؤكد ان المقاومة بخير وان رجالها اسياد الميدان، يستنزفون جيشه عند كل نقاط وجوده في غزة، ويرسلون صواريخهم التي ما زالت تدق ابواب تل ابيب، الى ان يستسلم الصهاينة لحقيقة ان حكومتهم فاشلة وجيشهم مأزوم واوهامهم في غزة خائبة لا محالة ..