IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الأحد في 25/11/2018

دخلنا في الشهر السابع لعملية تعطيل تأليف الحكومة والعقدة معروفة لدى الجميع، المواطنين قبل المسؤولين، والمسؤول عنها “حزب الله” الذي يتلطى وراء النواب الستة. والحزب لا يكتفي ويبدو انه لا يريد ان يكتفي بالتعدي على صلاحيات الرئيس المكلف وعرقلة المهمات المنوطة به لتأليف الحكومة، لكنه ارتأى ان يعود لفتح الدفاتر القديمة والى تحميل النهج الذي بدأ عام 1992 مسؤولية دفع الأثمان المالية والإقتصادية والإجتماعية على صورة ما ورد على لسان نائب الحزب حسن فضل الله.

“حزب الله” يرى الرئيس سعد الحريري في صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو اليوم يصوب على الاثنين معا، في حين يعرف كل لبناني ان هذا الاسلوب لن ينفع في ايجاد الحلول وحماية الاستقرار وانقاذ البلاد من مخاطر التحديات الداهمة.

ولعل “حزب الله” ينسى او يتناسى ان البلاد تدفع منذ سنوات الأثمان الباهضة لتعطيل المؤسسات الدستورية ولاحتلال الساحات ولتجاوز القوانين ولفتح المعابر على التهريب ولتجاوز حدود السلطة ولتدخل في الصراعات الخارجية الى عشرات العناوين التي يمكن لكل لبناني أن يضعها أمام النائب فضل الله وأمام قيادته السياسية.

النهج الذي تحدث عنه فضل الله هو الذي شرع تفاهم نيسان وهو من حمى المقامة خلال عدوان عناقيد الغضب، وهو الذي عمر الجنوب وفتح أبواب النمو إليه حتى بات الجنوب مضرب مثل، وهو النهج الذي أطلق ورشة تحديث البنى التحتية في الضاحية الجنوبية وهو النهج الذي منع أن يعمل في بعلبك الهرمل.