الجهود القائمة لتحقيق خرق في الجدار الحكومي المسدود ما زالت في دائرة المراوحة وتقديم الافكار والاقتراحات التي لم تسفر عن اي جديد.
فالمواقف تدور دورتها الطبيعية، سواء لجهة التأكيد على اهمية الاسراع بتأليف الحكومة، او لجهة تكرار المواقف من جانب المحور المكلف بتأخير تأليف الحكومة.
وفي سياق مواقف العرقلة ياتي ما قاله رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد بان حزبه ليس طرفا في ازمة تشكيل الحكومة فيما القاصي والداني يعرف ان الحزب هو من افتعل ازمة توزير نواب سنة الثامن من اذار في اللحظة التي كان مطلوبا فيها اعطاء اسماء وزرائه للاعلان عن التشكيلة الحكومية.
واليوم اكدت مصادر عليمة ان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع والذي سبقته خلوة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري كان مناسبة للتداول في الوضع الحكومي وللتأكيد على استمرار التعاون بين الرئاستين في سبيل تأمين ولادة الحكومة.
اما في الحديث عن استخدام الشارع اداة ضغط او ساحة ردود على الحملات التي تستهدف الرئيس سعد الحريري، فاكدت المصادر العليمة ان هذا الامر يقع في خانة التحريض على تيار المستقبل وجمهوره، سيما وان التيار كان واضحا ومباشرا بدعوة الانصار والمحازبين الى الامتناع عن اقفال الطرقات وعدم الانجرار وراء دعوات المصطادين بالماء العكر والباحثين عن نافذة لضرب الاستقرار الامني في البلاد.
واكدت المصادر العليمة ان المستقبل مؤتمن على سلامة الانتظام العام، ولن تغريه اية محاولات لاستخدام الشارع مهما كانت بريئة المقاصد والاهداف، والذين يحاولون التغريد على منوال استخدام الشارع، يمكنهم ان يغردوا كيفما شاءوا، لان اللبنانييين يعرفون نواياهم الخبيثة وتمنياتهم التي لن تتحقق.