إذا كان للباطل جولة، فإن للحق ألف جولة. إنتهى زمن الجاهلية، ولا مفر من الدولة. كل الأطراف ظنوا في لحظة ما أنهم أقوى من الدولة وأقوى من العدالة، وظنوا أنهم فوق النقد وفوق السؤال، لكنهم عادوا إلى حضن الدولة الدافىء، ومنهم من ينتظر.
وئام وهاب محاصر بالوحدة الوطنية، وليد جنبلاط في “بيت الوسط”، مؤيدا الاجراءات الأمنية التي تمت في الشوف، واللبنانيون خلف شعبة المعلومات التي أبلغت وهاب أن لا أحد فوق القانون، وأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكرامة اللبنانيين والسلم الأهلي، خطوط حمراء لا أحد فوقها.
وهاب فر هاربا حتى لا يتبلغ أمرا قضائيا، وسيصار إلى اصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه في حال لم يمثل بعد غد الاثنين أمام شعبة المعلومات، بعدما صدر قرار منع سفره.
وتعليقا على ما أورده بعض وسائل الاعلام نقلا عن وئام وهاب بأن “حزب الله” أبلغ الرئيس سعد الحريري بأن ما يجري في بلدة الجاهلية “بيعمل حرب”، قال مصدر مقرب من الرئيس الحريري إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ومحاولة لحرف الاجراء القضائي عن مساره.
أما بقاعا فقد عمد بعض الشبان إلى اشعال النيران في حاجز للجيش اللبناني في حي الشراونة، بعد ان اخلاه عناصر الجيش قبل دفن الشبان الثلاثة من عائلة جعفر، كما قطع الطريق المؤدي إلى داخل الحي عند الحاجز بالسواتر الترابية. ويأتي هذا الاعتداء بعد بيان لعشيرة آل جعفر حملت فيه مسؤولية ما حصل أمس إلى قيادة الجيش ووصفته بانه اعدامات ميدانية.