لبنان في عين العاصفة. التهديد الإسرائيلي من ورائنا، جاهز للطعن في الظهر الجنوبي، والأزمة المالية من أمامنا جاهزة لضرب المؤسسات، والأزمة الاقتصادية في الداخل تقضي على الشركات وتقلص القدرة الشرائية والدخل الفردي، والأمن بدأ يتجه إلى مرحلة ضبابية.
لبنان هذا، المثخن بالتهديدات والجراح، يحتاج إلى دولة لتحمي سيادته وإقتصاده. وتطبيق القانون يحتاج إلى دولة تكافح العصيان المسلح والزعرنات، والدولة تحتاج إلى حكومة تدير مؤسساتها، في حين يصر حزب الله على تعطيل تأليف الحكومة، معطلا الدولة.
أما وئام وهاب فقد واصل حفلات التهريج، مطلقا الأكاذيب والإدعاءات، والمتوقع أن تكون موضع ملاحقة قضائية في الأيام المقبلة، بعدما عزز الإتهامات المساقة ضده، بلسانه، و محاولاته التبرؤ من جريمة مقتل مرافقه، ورميها على الآخرين خلافا للأدلة والوقائع التي تشير إلى مسؤولية مسلحيه عن هذه الجريمة.
أما تعطيل الحكومة فهو مستمر والموضوع في دائرة الجمود باستثناء بعض المواقف التي تدعو الى الإسراع في التشكيل. ووفق مصادر مطلعة لتلفزيون المستقبل فمن المتوقع أن تشهد الايام المقبلة حركة إتصالات قد تسبق زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى باريس ولندن. وفي حال عدم حصول أي خرق، فإن الامور سوف تتأجل إلى ما بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج.
أما على الحدود، فإن حرب الأنفاق متواصلة، وجديدها إعلان قوات اليونفيل أنها سترسل إلى إسرائيل يوم غد وفدا تقنيا للتأكد من الإدعاءات الإسرائيلية.