Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الأحد في 09/12/2018

الرئيس المكلف لم يخطيء في الحسابات السياسية، ولا في الحسابات الدستورية، ولا في الحسابات الوطنية. الذين اخطأوا في كل هذه الحسابات، يريدون تحميل الرئيس المكلف مسؤولية الاخطاء التي يتحملون مسؤوليتها، ويرمون عليه تبعات التأخير في تشكيل الحكومة، وهم الذين عرقلوا التأليف في ربع الساعة الأخير، وجروا البلاد إلى دورة جديدة من دورات التعطيل، التي تعودوا عليها منذ العام 2005.

هم يدعمون من يستجير بهم من الحلفاء، حتى ولو كانوا من رعاع الشتامين والهاربين من العدالة والخارجين على القانون، أو من أصحاب السوابق الذين ينادون باغلاق بيت آل الحريري عاجلا أم آجلا، أو من الذين يتفاخرون في تقديم مصالح المحاور الاقليمية على المصلحة الوطنية.

ولذلك سنجدهم دائما في الصفوف الأمامية لكل من يتطوع في الاساءة لشركائهم في الوطن، يمارسون تغطية الاساءة للمقامات والتطاولِ على الدولة والمؤسسات الشرعية، ويرعدون ويزبدون في تحريف الوقائع وتزوير حقائق التاريخ.

يتحدثون عن وصول الدين العام إلى عتبة المائة مليار دولار، ويتغافلون عن حقيقة انهم في أساس السقوط إلى هذه العتبة، ويتناسون ان حروبهم ومسؤليتهم عن تدمير البنى التحتية ومحطات الكهرباء والمياه وتهجير عشرات آلاف اللبنانيين وتعطيلهم مؤسسات الدولة واحتلالهم ساحات العاصمة، واستخدامهم الحدود لكل أشكال التهريب وتنظيمهم أوسع العمليات لتهريب الضرائب وحجبها عن الخزينة، إضافة إلى وضع البلاد دائما، فوق صفيح التوترات الاقليمية والتورط في الحروب الأهلية العربية، هي غيض من فيض الأسباب التي انهكت اقتصاد البلاد، وعطلت مسارات النمو، وقفزت بالدين العام إلى ما هو عليه.

ليعودوا إلى عداد الدين العام منذ العام 2000 حتى الآن، وليقولوا للشعب اللبناني ماذا صنعت ايديهم وسياساتهم وشروطهم واستجارة الحلفاء بهم.

الرئيس المكلف سعد الحريري يستجير بالدستور وبصلاحياته الدستورية، وبتاريخ من الانجازات، ساهمت في تعمير لبنان. والرئيس المكلف اختار ان تكون مقاعده، في الصفوف الأمامية التي تخدم مصلحة لبنان وتساهم في انقاذ الاقتصاد واطلاق عجلة العمل في المؤسسات.

هم اختاروا مقاعدهم في الصفوف الأمامية للجاهلية، وسعد الحريري اختار الذهاب إلى الصفوف التي تحمي استقرار لبنان السياسي والأمني والاقتصادي. اختار المقاعد التي تستعد لاستقباله في لندن لاطلاق جولة جديدة من جولات تجديد الثقة العربية والدولية بلبنان.

صحتين على قلبكم الجاهلية، وكل من يستجير بكم، للتطاول على الدولة.