محركات تأليف الحكومة توقفت فجأة، فيما كانت الأنظار تتجه للاعلان عن ولادتها اليوم. ونشطت في المقابل محركات التأخير والعرقلة على محورين: محور التباينات المستجدة حول الحقائب ورفض أي طرف تبني تولي وزارة الاعلام والتشدد بحقائب أخرى، ومحور نواب سنة الثامن من آذار الذين اجتمعوا على سحب اسم المرشح للتوزير جواد عدرا، والعودة بالأمور إلى مربع التعطيل الأول.
وفي ضوء هذه المستجدات، لم تسفر المساعي التي تولاها الرئيس المكلف سعد الحريري طوال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في تذليل العقد المستجدة، على الرغم من محاولاته المتعددة لتدوير الزوايا واعادة ترتيب سلم الحقائب بما يرضي الجميع ويوقف مسلسل هدر الوقت وتعطيل تأليف الحكومة.
الرئيس الحريري الذي التزم “بيت الوسط”، بعد اجتماعه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، التزم الصمت الكامل، كما التزمت مصادر “بيت الوسط” الصمت نفسه؛ في ما بدا وكأنه تعبير عن حال التململ التي تعيشها أوساط الرئيس المكلف في انتظار ان تنجلي الأمور عن مستجدات جديدة.