اللبنانيون يواصلون حصد الآلام المزروعة على طرقات بحثهم عن الرزق الحلال وعن تعليم الابناء وهي وصلت هذه المرة الى حد حرق النفس لتصبح رمادا .
ها هو بو عزيزي لبنان جورج زريق يحرق جسده عندما وجد نفسه عاجزا عن تامين التعليم لولديه.
انه الموت العنيف الناتج عن العوز الذي هز وجدان الناس فيما الاقتتال السياسي يتواصل بحثا عن النفوذ والحصص .
انها الصرخة المدوية التي تنطلق مجددا لتحول الفجيعة كرة ثلج تكبر يوما بعد يوم، فتجد اصداءها في الدعوة الى التجمع امام وزارة التربية الاثنين المقبل، انتصارا لقضية جورج زريق الانسان ولتشكل ناقوس خطر يظهر عمق الازمة الاقتصادية التي تضغط على اللبنانيين فتحولهم قنابل موقوته قابلة للانفجار في اي لحظة، فيما حالات العوز تتعدد وتتراوح بين عدم ايجاد فرص العمل وتأمين العيش الكريم الذي يحفظ كرامة الانسان اللبناني.