عندما يقرر الرئيس سعد الحريري أن يأخذ قراره، فهو لن يحتاج لمن يمتطون أحصنة المقربين للنطق باسمه واطلاق المواقف والتوقعات والتحليلات، التي لا وجود لها في قاموس الرئيس.
وجود الرئيس الحريري في السلطة يحدده هو فقط، لا المقابلات المتلفزة ولا من يقف وراء المقابلات المتلفزة، والذين يراهنون على شيء ما، يمكن أن يقدم عليه الرئيس الحريري، يحتاجون لشيء من التواضع في مقاربة ما يجول في نفس رئيس الحكومة وما ينوي عليه في المرحلة المقبلة.
فلا الحريرية السياسية مأزومة، ولا الحريرية الوطنية مأزومة. والقائلون بذلك إنما يشاركون في حملات الطعن بالحريرية، ويسيئوون لسعد الحريري بحجة الدفاع عنه، ويسوقون لحشر السنة في خانة الاحباط والتراجع كرمى لعيون الباحثين عن أدوار.
وعندما يعود الرئيس الحريري إلى بيروت، يكون لكل حادث حديث. وإلى أن يعود، فليكف المقربون- بين مزدوجين عريضين- عن عرض تمنياتهم، وليتركوا له أن يأخذ قراره، الذي لن يكون حتما على صورة تلك التمنيات.
وبانتظار عودة الرئيس تنتقل كتلة “المستقبل” غدا إلى طرابلس، حيث تعقد اجتماعا استثنائيا لها، تضامنا مع المدينة ومع القوى الأمنية والعسكرية، في أعقاب العملية الإرهابية التي استهدفت الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن واستقرار طرابلس. وفي هذا السياق أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، أن قوى الأمن لن تألوا جهدا في مواجهة شبكات الارهاب.