في الربيع الشباطي الذي يعيشه لبنان، تراجعت الغيوم السياسية في الداخل، لكن موجة ضباب خارجية تقترب من أجوائنا. فمرسوم الأقدمية بدأ يتنقل إثر دمج مرسوم الترقيات فيه، وينتظر أن يطوي خلاف التواقيع بعدما وقعه وزير المال اليوم. وهكذا يكون اجتماع بعبدا الثلاثي؛ قد أنجز تسوية واضحة حول هذا الملف.
أما المجلس الأعلى للدفاع، فقد أعطى توجيهاته لمواجهة تعدي إسرائيل ومنعها من بناء ما يسمى الجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية، ورفض التصريحات والادعاءات الاسرائيلية المتعلقة بالثروة النفطية والغازية، في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية. وذلك بعدما بدأ جيش العدو الإسرائيلي بتركيب ألواح اسمنتيه جنوب الخط الأزرق في الناقورة وهو ما أكده المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل في حديث لتلفزيون المستقبل.
وليس بعيد عن الاعتداءات الإسرائيلية، أعلنت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد أن طيران العدو الإسرائيلي أطلق صواريخ من داخل الأجواء اللبنانية على مواقع عسكرية في ريف دمشق. ونقل معارضون سوريون أن القصف استهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة لنظام الأسد وحزب الله، في مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا قرب دمشق.
التوتر الحدودي رافقه تصعيد أميركي للاهتمام ببيروت، فزيارة ساترفيلد التي تمهد لزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى لبنان بعد أيام، كان محور نقاشاتها ملف البلوك النفطي اللبناني رقم 9.
لكن اللافت ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية من أنه “لا صحة للأخبار التي تتحدث عن انزعاج المملكة من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى تركيا وأكدت أنه لم يصدر عن أي مصدر سعودي؛ أي تصريحات بشأن هذه الزيارة خلافا لما ذكرته بعض المواقع.
واليوم وبعدما اثار تلفزيون المستقبل على مدى يومين؛ الحكم المخفف الصادر بحق شاكر البرجاوي على خلفية اعتدائه على أهالي بيروت وترويعهم. فقد تحركت النيابة العامة العسكرية؛ بشخص مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي منى حنقير، التي قدمت استدعاء نقض للحكم الصادر الجمعة الماضي، بحق المطلوب شاكر البرجاوي، و قد طلبت فيه فسخ الحكم المطعون فيه والحكم مجددا بادانة شاكر البرجاوي و باقي المتهمين بجنايات مواد الارهاب؛ و القتل العمد، التي تصل عقوبتها الى الاعدام وقد أحيل طلب النقض إلى محكمة التمييز العسكرية.
باشرت اسرائيل بناء الجدار الفاصل داخل الاراضي اللبنانية خارقة القرارات الدولية، والناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اكد لتلفزيون المستقبل ان العمل جار لاحتواء اي تصعيد محتمل.
وسط استنفار كبير من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي ببناء الجدار الاسمنتي في منطقة رأس الناقورة عند الحدود. فقد استقدمت قاطرات اسرائيلية بلوكات الاسمنت التي وضع خمسة عشر منها في الخندق الذي كانت انجزت جزءا كبيرا منه سابقا.
المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل قال لتلفزيون المستقبل ان الجانب الاسرائيلي قد بدأ فعلا تنفيذ اشغال جنوب الخط الازرق وان هناك دوريات مراقبة للقوات الدولية منتشرة في المنطقة وتتابع ما يجري مضيفا بان اليونيفيل معنية بالعمل على استقرار الاوضاع وهي تعمل على ذلك عبر تواصلها مع الاطراف على جانبي الحدود مشيرا الى ان القيادة الدولية حريصة على ان يتم حل هذه القضية عبر قنوات التواصل مع الجانبين وبما يمنع اي توتر او تصعيد خصوصا ان استنفار جنود العدو يقابله استنفار مماثل للجيش اللبناني.
اشارة الى ان الجدار يمتد بطول ثمانين كيلومترا وارتفاع ستة امتار على طول الحدود من الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا جزء منه من الاسمنت اضافة الى سياج شائك ووسائل الكترونية.